الخط الساخن | بعد أن أذلّت جحافل العدو عند أطرافها وصنعت أسطورتها الثانية.. مدينة الخيام تستقبل العائدين الى أحضانها – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الخط الساخن | بعد أن أذلّت جحافل العدو عند أطرافها وصنعت أسطورتها الثانية.. مدينة الخيام تستقبل العائدين الى أحضانها

الخط الساخن - الخيام
لبنى قانصوه

من بلدة الخيام في جنوب لبنان أطلّينا على مشاهدي قناة المنار ومتابعي برنامج الخط الساخن لنواكب عودة الأهالي إليها، ونرصد عن قرب حركة العابرين نحو بوّابة السماء المصرّين على إعادة الحياة الى بلدتهم.

اللقاء الأوّل كان مع محافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك التي أكّدت على أنّ المساعي ستكون جادّة من أجل التنسيق مع الإدارات العامّة والأجهزة الأمنية للوقوف الى جانب الأهالي ودفع عجلة الإصلاحات وإعادة الأمور الى وضعها الطبيعي. وذكرت الترك أن المدينة تحتاج الى إعادة الإعمار من الصفر وبالتالي المسؤولية كبيرة ولا بد من الحصول على دعم من جهات دولية للنهوض بمختلف القطاعات.

اللقاء الثاني كان مع عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب أمين شرّي الذي استهل حديثه بالتحايا الى أرواح الشهداء الأبطال الذين سطّروا ملحمة تاريخية في الخيام. ورغم الحصار الذي تعرّض له المجاهدون إلّا أنّهم ثبتوا ومنعوا العدو من إسقاط البلدة وبفضلهم طلب العدو وقف إطلاق النار. وشدّد شرّي على أنّهم يحملون مسؤولية كبيرة وسيتابعون جهودهم لإعادة إعمار البلدات وأنّهم على ثقة من أنّ الشعب الإيراني لن يبخل في دعم المقاومة، ولكن هناك مسؤولية تتحمّلها الدولة اللبنانية، ولا بد بعد تشكيل الحكومة ونيلها الثقة أن يكون لها قرار حول كيفية التعويض على الناس الذين خسروا شهداء سواء من المدنيين أو من المقاومين كما وأولئك الذين خسروا بيوتهم وأرزاقهم.

خلال الجولة التقينا أيضا بعضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمّد خواجه الذي قال إن بلدة الخيام تميّزت بأنّها باتت عنوان للبطولة، فرغم كل ما يملك العدو الصهيوني من قوّة وعتاد إلّا أنّه لم يستطع أنّ يبقى في الخيام. وفق خواجه الخيام تفوّقت على ستالينغراد وهي يجب أن تصبح محجة للبنانيين والعرب والمسلمين.

أمام مبنى بلدية الخيام كان اللقاء مع رئيس البلدية المهندس عدنان عليّان الذي وصّف الأضرار التي لحقت بالمبنى حيث عمد العدو الى تفخيخه المبنى منالأسفل وبالتالي لم يعد صالحا للاستخدام.

وعن الأضرار في البلدة قال عليّان إنّ كل البنية الإقتصادية في المدينة استهدفها العدو. هدم المدارس، المعاهد، المراكز الصحّية، المؤسسات وهناك حوالى أكثر من 500 وحدة سكنية مهدّمة في الخيام وأكثر من ألف منزل بحاجة الى إعادة ترميم. ولفت عليّان الى أنّ العدو عمل على تجريف الطرقات والبنى التحتية وأعمدة الكهرباء وتدمير المحوّلات وكل ذلك خلال مرحلة وقف إطلاق النار.

أشار عليّان الى أنّ هناك تحدّيات متعلّقة بإعادة الإعمار وعلى رأسها تأمين عدد كاف من العمّال، وإعادة تحديد حدود العقارات لأنّ معالم الأحياء لم تعد واضحة، وأشار أيضا الى أنّ هناك خطّة للتعافي في الخيام.

هذه الجولة في الخيام تخلّلها لقاءات مع أهل البلدة الذين عبّروا عن تمسّكهم بأرضهم، كما التقينا زوّارا هتفوا للمقاومة وللشهداء الأبطال.

المصدر: موقع المنار