واصل العدو الإسرائيلي خروقاته للسيادة اللبنانية ولإعلان وقف إطلاق النار، وكذلك للقرار الدولي رقم 1701.
وفي خرق جديد، أعلنت وزارة الصحة استشهاد مواطن جراء إطلاق جيش الاحتلال النار باتجاه بلدة كفركلا الحدودية.
وفي سياق متصل، أفاد مراسلنا في الجنوب باستشهاد عامل مياوم في بلدية النبطية الفوقا، جرّاء استهداف طائرة مسيّرة معادية دراجته النارية، وذلك أثناء أدائه مهامه في تحويل المياه من منطقة علي الطاهر.
من جانبه، أوضح رئيس بلدية النبطية الفوقا، زين علي غندور، في بيان، أن العدو الإسرائيلي استهدف منشأة مدنية تابعة للبلدية، حيث تقع البئر الارتوازية التي تغذي عدداً من أحياء البلدة بمياه الشرب. وقد حصل ذلك أثناء وجود الموظف البلدي، محمود حسن عطوي، على رأس عمله لتشغيل المضخة وضخ المياه إلى المنازل، ما أدى إلى ارتقائه شهيداً أثناء تأديته واجبه في خدمة بلدته وأهلها.
وفي هذا السياق، استنكر غندور بأشد العبارات هذا “الاعتداء السافر على المدنيين والمنشآت المدنية، وعلى مؤسسة رسمية من مؤسسات الدولة اللبنانية، ومحاولة منعها من أداء واجبها وتأمين الخدمات للمواطنين”، مطالبًا الجهات المحلية والدولية المعنية بمتابعة هذا الاعتداء، ووضع حد لهذه الخروقات المتكررة وغير المقبولة.
وفي سياق الخروقات الميدانية الأخرى، أطلقت مدفعية الاحتلال أربع قذائف على منطقة الصالحاني عند أطراف بلدة راميا، كما حلّقت ثلاث مروحيات إسرائيلية في أجواء مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وجبل الشيخ.
وافاد مراسل المنار ان “الطائرات الحربية الاسرائيلية أغارت على اطراف بلدة البيسيرية”، واكد ان “الطائرات الاسرائيلية نفذت 6 غارات توزعت بين اطراف برغز والقاطراني والريحان”، ولفت الى ان “الطيران المسيّر الصهيوني أغار على منطقة الصالحاني في اطراف رامية”.
واشار مراسل المنار الى ان “قوات العدو اطلقت مساء الخميس 7 قنابل مضيئة في أجواء سهل مارون الراس المحاذي لصلحا ومستعمرة افيفيم”.
ولفت مراسل المنار الى ان “طيران العدو الاسرائيلي شنّ عدة غارات مساء الخميس استهدفت أطراف بلدة بنعفول(جنوب لبنان)”.
وفي تطور ميداني آخر، أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” بإصابة مواطن بعد استهدافه بقنبلة صوتية من طائرة مسيّرة إسرائيلية في بلدة بيت ليف – قضاء بنت جبيل، جنوب لبنان. كذلك، أفادت الوكالة بأن “قوات العدو الإسرائيلي قصفت بلدتي عين عرب والوزاني”.
إلى ذلك، وعقب انسحاب القوة الإسرائيلية من موقع الخرق فجراً في بلدة بليدا، تبيّن أن جرافات الاحتلال اقتلعت الطريق اللبناني المحاذي للحدود، إضافة إلى ساحة معبّدة في محيط بئر شعيب، بعمق 50 متراً داخل الأراضي اللبنانية.
وفي هذا الإطار، عاين مراسل قناة “المنار” موقع الاعتداء، الذي نفذته قوة عسكرية إسرائيلية، وتضمّن عمليات تجريف في أحد حقول الزيتون التابعة للبلدة.
في المقابل، أعلن الجيش اللبناني أنه أزال عدداً من السواتر الترابية التي أقامها جيش الاحتلال في خراج بلدة العديسة – قضاء مرجعيون، وذلك بالتنسيق مع قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل)، كما أعاد فتح الطرقات التي كانت مغلقة.
وأوضح الجيش، من جهة أخرى، أن عناصر من قوات الاحتلال، ترافقهم دبابة إسرائيلية، حاولوا منع عناصر الجيش اللبناني من متابعة أعمالهم، من دون أن ينجحوا في ذلك.
أما في ما يتعلق بالحُصيلة الرسمية للخروقات والاعتداءات الإسرائيلية، فقد بلغ عدد الخروقات البرية 1606 خروقات، والجوية 1658 خرقًا، إضافة إلى 83 خرقًا بحريًا، ليصل المجموع إلى 3347 خرقًا وعدوانًا، وذلك منذ السابع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وحتى صباح اليوم.
وعلى صعيد الخسائر البشرية، بلغت حصيلة الشهداء 167 شهيدًا، فيما بلغ عدد الجرحى 397 جريحًا، وفق ما أعلنت الجهات الرسمية اللبنانية.
وفي ضوء هذه الانتهاكات الصهيونية المتواصلة لإعلان وقف إطلاق النار والسيادة اللبنانية، تُطرح علامات استفهام جدّية حول مدى قدرة الوسائل السياسية والدبلوماسية وحدها على حماية لبنان من العدوانية الإسرائيلية المستمرة.
المصدر: موقع المنار