أسبوعٌ آخرُ يَطويهِ اللبنانيونَ ولا أفقَ حل. فالخلافُ يتعمقُ والسجالاتُ الاعلاميةُ سيدةُ الموقف ، معَ اصرارِ منابرِ الدفاعِ عن أشخاصٍ تحومُ حولَهم شبهاتٌ كثيرة ، قد تصلُ الى حدِّ الادانةِ بشأنِ تهريبِ الاموالِ والمساهمةِ في تبديدِ جنى عمرِ المواطنين.. اما لهيبُ اسعارِ المحتكرينَ الذين يأكلونَ الاخضرَ واليابسَ فمتواصلٌ غيرَ آبهينَ ...
ايها الجرادُ القادمُ الى بلادِ المنكوبين – لا تتعذب، فقد سبقَكَ جرادٌ بشريٌ لم يُبقِ للبنانيينَ يابساً ولا اخضر .. في جردِ عرسال – اَوَّلِ بقعةٍ لبنانيةٍ ظهرَ فيها الجراد – عاجلتهُ وزارةُ الزراعةِ والاجهزةُ المعنية ُبالمبيداتِ الحشرية، أما في جرودِ الوطنِ السياسيةِ وصحرائِهِ الماليةِ والاقتصاديةِ فلا جديدَ سوى مزيدٍ ...
يبدو انَ هناكَ قراراً سياسياً متخذاً بمحاصرةِ لبنانَ كما يقولُ رئيسُ حكومةِ تصريفِ الاعمال، وقراراً سياسياً بالقضاءِ على القضاءِ كما يقولُ المتابعونَ لقضايا الفساد، وقراراً بحبسِ الحكومةِ كما يقولُ الباحثونَ عن تشكيلتِها، وقراراً بخنقِ اللبناني الذي ينظرُ الى اموالِه تُسرقُ ولقمةِ عيشِه تُنهبُ ودولتِه تَتحلل. ولا حلولَ في الافقِ القريبِ ...
امامَ قصرِ العدلِ في بيروتَ اختُصِرَ المشهدُ اللبنانيُ اليوم، وبالايادي التي اشتبَكَت امامَه باسمِ حمايةِ القضاءِ كُتبت معالمُ مرحلةٍ غايةً بالخطورة، فهل قرأَ المعنيونَ ما يُكتب ؟ وهل يعلمونَ انَ التاريخَ لن يرحمَ من يَحفِرُ هذه المشاهدَ وتداعياتِها على وجهِ الوطن؟ وِجهاتٌ متعددةٌ والضحيةُ هو المواطنُ الباحثُ عن دولاراتِه المسروقةِ ...
لعلها الصرخةُ الاعلى كونَها جاءت من داخلِ البيتِ العارفِ بحالِه وأحوالِه – بيتِ القضاء ، وزيرةُ العدلِ ماري كلود نجم دعت الى انتفاضةٍ داخلَ القضاءِ على واقعٍ أليم ، على قضاءٍ مسيسٍ ومنكفئٍ وعاجزٍ عن مكافحةِ الفساد ، يقاتلُ في معركةٍ اعلامية، كما قالت. طَرحت الوزيرةُ الاشكاليةَ الكبرى. القضاءُ لم ...
للمنتظرينَ اشاراتٍ خارجية، هذهِ زيارةُ ديفد هيل قد انتهت وكأنَّهَا لم تَكُن، وكذلك كُلُّ الزياراتِ التي سبقَتها والبياناتِ التي رافقَتْها، فهل يعودُ الجميعُ الى المُرَبَّعِ الالزامِيِّ للحَل؟ اي التواصُلَ الداخِلِيَّ لاجتراحِ مخارجَ حكومية؟ وهذه مقترحاتُ الرئيس نبيه بري لا تزالُ جاهزة وتنتظِر .. اما انتظارُ المعجزاتِ فلن يفيدَ، وسيزيدُ من ...
على حالِها الايامُ اللبنانيةُ الثقيلة ، لم تُغيِّر فيها شيئاً اختراقاتُ جدارِ الصوتِ التي تُنفذُها وفودُ الزائرينَ، ولا عقاربُ الساعاتِ السياسيةِ التي تراوحُ مكانَها. في الجداولِ اليوميةِ تَعدادٌ للازماتِ التي تتنافسُ على صدارةِ اللائحةِ وأُولاها هذه الايامَ الرغيفُ المحبوسُ في الافرانِ والبانزينُ في خزاناتِ المحتكرين، وفي الجداولِ السياسيةِ لا جديدَ ...
لا تزال الحكومة ُحبيسة َالمزايدات، ورغيف ُالخبز حبيس َالافران، والبانزين حبيس َخزانات ِالمحتكرين، واللبنانيون يحبسون الانفاس َالى حد ِالاختناق ، ولا من يريد ُان يتلطف َبالبلاد ِولا بالعباد.. حكوميا لم يبق َسوى الجهود ِالمحلية بعد ان تخندق َالوافدون بعنوان ِالحل ِفي جبهات ِالاشتباك ِالسياسي المحلي بدل ان يكونوا وسطاء َخير، ...
أكدت المملكةُ الاردنيةُ وأدَ الفتنةِ في مهدِها ، وقِوامُها شخصياتٌ داخليةٌ تعيشُ الاوهامَ والاُمنيَّاتِ وقوىً خارجيةٌ تريدُ شراً بالبلادِ بحسبِ الخارجيةِ الاردنيةِ التي اتهمت صراحةً وليَّ العهدِ السابقَ الاميرَ حمزةَ بنَ الحسينِ بالوقوفِ خلفَ المؤامرة ، الا انها أَحجمت عن تسميةِ الجهاتِ الخارجيةِ الضالعةِ في حياكتِها، لكنها أوردت اسماءً متورطةً ...
على طريقِ الحريرِ قررَ الايرانيون والصينيون المسيرَ معاً بعيداً عن الحديدِ الاميركي.. أحدُ أكبرِ اقتصاداتِ العالمِ معَ احدِ اقوى اقتصادٍ صامدٍ في التاريخ، التقيا عندَ المصالحِ المشتركة، بشراكةٍ اقتصاديةٍ ضخمةٍ ستَرسُمُ بلا ادنى شكٍّ تداعياتِها على المِنطقةِ والعالم . قررَ الصينيون والايرانيون التطلعَ الى ابعدِ المدى بمئاتِ ملياراتِ الدولاراتِ ولعشراتِ ...