مع سابعةِ سِنيِّ الصمود ، اليمنُ عزيزٌ باهلِه، وجذوةُ حقِّهِ لن تموت. ليسَ في قاموسِه قحطٌ ولن يكون، سنبلاتُه خضرٌ على الدوام، مهما نفخَ الحاقدُ بنارِ العدوان. كتابُه باسمِ الله قاصمِ الجبارين، وسليمانُه القائدُ الحكيم. مملكتُه من عمقِ التاريخ، وتاجُه الصبرُ والثباتُ والزهدُ والعنفوان.. انتهى العامُ السادسُ للعدوانِ على اليمنيينَ ...
يبدو انَ المئةَ يومٍ غيرُ كافية، ولم تَعُد تكفي مئاتُ الايام، ولا كلُّ النصائحِ والمشاوراتِ ولا التمنياتُ ولا التحذيرات، فاللعبةُ باتت علناً ولا من يسمعُ اوجاعَ اللبنانيين، بل باتَ البعضُ يهوى الرقصَ على اجسادِهم المنهكةِ وامعائهم الخاوية، ولا من يهتمُّ ولا من يريدُ ان يُغيِّرَ في قاموسِه حرفاً.. وكلما اَوهموا ...
يقفُ لبنانُ امامَ اكثرَ من اختبارٍ للنوايا على الخطينِ السياسي والمالي، وكلا النوعينِ يوضعُ في خانةِ الترقبِ والحذرِ اذا ما قورنت الاوضاعُ الحاليةُ المتدهورةُ بما تبقى من خِياراتٍ انقاذية.. يومَ الاثنين، ينتظرُ اللبنانيونَ اللقاءَ الثامنَ عشرَ بينَ رئيسِ الجمهوريةِ بالرئيسِ المكلف، وفي طموحِ كلِّ مواطنٍ ان يرى حكومتَه المعلّقةَ على ...
لتخفيفِ الاصطدامِ وتهدئةِ الامورِ كانَ لقاءُ بعبدا بينَ الرئيسينِ ميشال عون وسعد الحريري، فبعدَ غليانِ التصريحاتِ المتبادلةِ التي زادت من تعقيدِ المعقَّد، عادَ لقاءُ الدقائقِ الستينَ اليومَ ليرسُمَ فرصةً كما قالَ الرئيسُ الحريري، يجبُ الاستفادةُ منها. وبانتظارِ اجوبةٍ اساسية، بعدَ تشكيلةٍ مكررةٍ حملَها الرئيسُ الحريري الى الرئيس عون، ضُرِبَ موعدٌ ...
قَتَلةٌ هُم – من يذبحونَ بالدولارِ ويقتلونَ بالسكّرِ المُر ويخنقونَ بالرغيفِ ويُحرقونِ بالزيتِ الملتهبِ ، ومعهم السياسيونَ الذين يَشحذُونَ لهم حِرابَ الموتِ على مِسَنِّ تشكيلِ الحكومة، ويتناحرون بالعنادِ على اشلاءِ وطن. يَصعُبُ الوصفُ كما التَّعدادُ لقطارِ الازماتِ الفائقِ السرعةِ نحوَ المجهول، مُحمَّلاً بالمعضلاتِ المتولِّدةِ من آفَةِ اللا اِنسانيةِ واللا اَخلاقِ ...
فيما كان مجلسُ النوابِ يُصوِّتُ على قرضِ البنكِ الدولي لدعمِ شبكةِ الأمانِ الاجتماعي للاسرِ الاكثرِ فقراً، كانَ بعضُ اللبنانيينَ الاكثرَ جَشَعاً يسرقونَ ما تبقى من اموالِ الفقراءِ عبرَ رفعِ سعرِ صرفِ الدولارِ الى ما فوقَ الاحدَ عشرَ الفَ ليرة .. ومعَ اجماعِ الخبراءِ على أنْ لا مبررَ لهذا الارتفاعِ الجنوني ...
بينَ أزماتِ الدولارِ والطحينِ والحليبِ والبنزين، تَجدَّدَ مشهدُ الكهرباءِ المُظلِم، فرفعَ وزيرُ الطاقةِ في الحكومةِ التي لا طاقةَ لها ولا قوةَ الصوتَ بأنَ العتمةَ قادمة، ومن قصرِ بعبدا رأى الوزيرُ ريمون غجر أنَ الحلَّ يكمنُ في إقرارِ المجلسِ النيابي القانونَ المعجلَ المكرر َلاعطاءِ مؤسسةِ كهرباءِ لبنانَ المساهمةَ الماليةَ لتأمينِ الحدِّ ...
كلُ الطرقِ مقطعةٌ في لبنان، السياسيةُ منها والنقديةُ وحتى الاقتصاديةُ والاجتماعية، وتلك الواقعةُ تحتَ غضبِ الناس . وحدَها طريقُ الدولارِ مفتوحةٌ صعوداً متخطيةً كلَ الحواجزِ والاعتبارات، وفاتحةً البلادَ على اسوأِ الاحتمالات. فوقَ العشرةِ آلافٍ وخمسِمئةٍ ليرةٍ وصلَ سعرُ صرفِ الدولار، فيما العينُ على سوقِ الصرافة السياسيةِ أكثرَ منها على السوقِ ...
خُلطَ حابلُ الحكومةِ بنابلِ الدولار، وتمددَ لهيبُه ليُحرقَ الاطاراتِ ويقطعَ الطرقات، فيما صَبَّتْ حربُ البياناتِ الحكوميةِ الزيتَ السياسيَ على النارِ المشتعلةِ في الشوارع، وباتَ من السهلِ التفرقةُ بينَ وجعِ الناسِ الجوعى، وغاياتِ مُستثمري وجعِهم . وفيما لا جوابَ منطقياً من الحاكمِ بأمرِ المالِ حولَ التعاميمِ التي عَممت النارَ في شوارعِ ...
ليلٌ طويلٌ عاشتهُ المملكةُ السعوديةُ لا شكَ سيفاقمُ حالةَ القلقِ والترقبِ التي يعيشُها محمد بن سلمان بعدَ صدورِ قرارِ “السي اي ايه” حولَ ضلوعِه بجريمةِ قتلِ الصحافي جمال خاشقجي. وان كان ملفُه مع الاميركي عُرضةً للتسويات ، فانَ اليمنيينَ يؤكدونَ أنْ لا مساومةَ على مطلبِ وقفِ العدوان. صاروخٌ بالستيٌ وخمسَ ...