شنّ الطيران الحربي الصهيوني فجر اليوم السبت، غارات عنيفة في وقت متزامن على العديد من المواقع في مختلف المحافظات السورية وعلى رأسها دمشق وريف حماة ودرعا واللاذقية. وأكدت وكالة الأنباء السورية استشهاد مدني جراء غارات طيران الإحتلال على محيط مدينة حرستا بريف دمشق.كما وأفادت الوكالة عن إصابة 4 أشخاص جراء غارات صهيونية على ريف حماة.
من جانبه، قال جيش الإحتلال إنّ قواته هاجمت موقعًا عسكريًا ومدفعية مضادة للطائرات وبنى تحتية لصواريخ أرض-جو في سوريا بطائرات مقاتلة.
وعن تطورات العدوان على سوريا، تحديداً خلفياته الحقيقية، أكد محرر الشؤون العبرية في قناة المنار حسن حجازي أن ما وراء الهدف المزعوم للعدو أي “حماية الدروز”، “مشروع تفتيت وتقسيم سوريا الذي يعمل عليه العدو”، إضافة إلى “اقتطاع جزء من الأراضي السورية وايجاد موطئ قدم للعدو بخلق منطقة إدارة حكم ذاتي، أو ما يسمى بالمنطقة العازلة وهذا يتم بدعم جماعات مسلحة معينة، إضافة إلى الغارات الجوية وإبعاد سيطرة النظام الحالي عن هذه المناطق”.
كما لفت حجازي إلى أن غارات الأمس التي كانت خارج النطاق الجغرافي حيث المواجهات بين بعض الجماعات الدرزية وجماعات الإدارة السورية الحالية، تثبت أن “العدو يسعى إلى أن يفرض نفسه كطرف الأساسي في رسم المشهد السوري في الفترة المقبلة”.
الإدارة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير
من جهتها، قالت الرئاسة السورية إن القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير، وطالبت المجتمع الدولي والدول العربية بالوقوف إلى جانب سوريا في مواجهة اعتداءات “إسرائيل” العدوانية. وأضافت في بيان “هذا الهجوم المدان يعكس استمرار الحركات المتهورة التي تسعى لزعزعة استقرار البلاد وتفاقم الأزمات الأمنية ويستهدف الأمن الوطني ووحدة الشعب السوري”.
وطالبت دمشق المجتمع الدولي والدول العربية بالوقوف إلى جانب سوريا في مواجهة هذه “الاعتداءات العدوانية”.
هذا وأعلن العدو فجر الجمعة شنّ غارة على منطقة مجاورة للقصر الرئاسي في دمشق، مجدداً تحذيره السلطة الانتقالية من “تهديد الأقلية الدرزية”، حسب تعبير العدو، وذلك رغم عودة الهدوء بعد اشتباكات دامية تسببت بأكثر من 100 قتيل خلال يومين.
وعقب الغارة، قال رئيس الوزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في بيان مشترك مع وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس “هذه رسالة واضحة للنظام السوري. لن نسمح بنشر قوات (سورية) جنوب دمشق أو بتهديد الطائفة الدرزية بأي شكل من الأشكال”، حسب زعمه.
وجاء القصف المعادي بعد ساعات من تأكيد المراجع الدينية والفصائل العسكرية الدرزية أنها “جزء لا يتجزأ” من سوريا التي ترفض “الانسلاخ” عنها، داعية السلطات إلى “تفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في محافظة السويداء من أبناء المحافظة”.
بيدرسون يدين بشدة الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لسيادة سوريا
هذا وأدان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لسيادة سوريا، بما في ذلك الغارات الجوية على محيط دمشق ومناطق أخرى، داعياً إلى احترام القانون الدولي وسيادة البلاد.
وقال بيدرسون في منشور السبت في حسابه على منصة إكس “أدعو إلى الوقف الفوري لهذه الهجمات”، مشدداً على “ضرورة أن تمتنع “إسرائيل” عن تعريض المدنيين السوريين للخطر، وأن تحترم القانون الدولي وسيادة سوريا ووحدتها واستقلالها”.
المصدر: مواقع إخبارية+قناة المنار