أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أن روسيا لم تتلق أي شيء جاد من ألمانيا يمكن أن يساعد في التحقيق بقضية “تسميم” أليكسي نافالني.
وقال بيسكوف للصحفيين ” لم يتم تقديم أي معلومات من قبل شركائنا الألمان، كما تعلمون ، وبروتوكولات الاستجواب، لا تحتوي على أي معلومات، ويجب أن تكون هناك معلومات تقنية وتكنولوجية وعلمية حول المواد التي يُزعم أنها مسجلة.. لم نحصل على شيء جدي يساعدنا في التحقيق “.
كما اتفق السكرتير الصحفي للرئيس مع تصريحات الصحفيين بأن الأدلة ووقائع التحقيق “ليس فقط غير كافية بل هي ليست موجودة”.
وأضاف “لم نتلق شيئا، في الواقع ما تلقيناه هو رد من دون أي مضمون، مجرد رد”.
هذا وأصدر قاضي محكمة مدينة “خيمكي” بضواحي العاصمة الروسية موسكو، قرارا باحتجاز المدون الروسي المعارض، أليكسي نافالني، لمدة ثلاثين يوما.
وأتى ذلك بعد احتجاز هيئة السجون الروسية، مساء يوم الأحد الماضي، المدون نافالني، فور وصوله إلى مطار “شيريميتفو” من ألمانيا، بموجب حكم بالسجن مع وقف التنفيذ صادر بحقه بجرم الاحتيال.
ويذكر أن نافالني تعرّض لوعكة صحية في آب/أغسطس الماضي، اتُهمت على إثرها السلطات الروسية بمحاولة تسميمه، إلا أن موسكو نفت ذلك قطعيا.ومن جانبها زعمت ألمانيا أن نافالني تعرض لمحاولة تسميم بمادة “نوفيتشوك” المشلة للأعصاب، بعد أن قالت إن الأطباء عثروا على آثار هذه المادة في عينة لدمه، أخذت في مستشفى “شاريته” في برلين التي نقل إليها المدون المعارض من أومسك الروسية.ولم تستند برلين في هذا إلى أي دليل، ما دفع موسكو لوصف الحادث بأنه يشبه تمثيلية تهدف لتبرير فرض عقوبات جديدة عليها.
المصدر: وكالة سبوتنيك