أكد مستشار الامام السيد علي الخامنئي للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي معارضة ايران لأي تدخلات اجنبية في شؤون دول المنطقة، مشدداً على التصدي لـ”مخططات الاعداء”. وخلال استقباله وفداً من رؤساء وشيوخ القبائل والعشائر السورية السبت، وصف ولايتي العشائر والقبائل بأنهم “أعمدة المقاومة في سوريا”، قائلاً إن “الجمهورية الإسلامية الايرانية تعارض أي تدخلات خارجية في شؤون دول المنطقة وستصمد وتقاوم إلى جانب البعض أمام الظلم والمؤامرات والعدوان ومخططات الأعداء البغيضة الرامية الى إضعاف وتقسيم دول المنطقة”.
كما أعرب عن سروره لهذا اللقاء، مشيراً إلى المواقف الحمقاء للرئيس الأميركي قائلاً إن “اعلان الرئيس الأميركي صراحة أن تواجدهم في سوريا هو من أجل نفطها يُعد تصرفاً غير مشروعاً ولصوصية مكشوفة وعملاً مخالفاً للقوانين الدولية، بما يؤشر إلى مخططات واجراءات الأعداء المقيتة للدول الإسلامية بالمنطقة ولا بد من الوقوف أمام هذه الاعتداءات الصارخة وسرقة أموال الشعوب المظلومة بالمنطقة”. وحول ايجاد منطقة عازلة في سوريا، قال ولايتي “إننا نعارض ايجاد منطقة عازلة بواسطة الأجانب والتدخلات الخارجية في شؤون سوريا او اي نقطة اخرى بالمنطقة، لأن ذلك يعني تغيير اجزاء من المنطقة وفصلها عن الدول وتسليم إدارتها للأجانب وهو بلا شك أمر يتعارض مع مصالح سوريا”، مضيفاً أنه “في ظل هذا الاجراء سيتم تجميع المناهضين الرئيسيين للحكومة والشعب السوري في مثل هذه المنطقة العازلة وتقديم الدعم لهم من قبل حماتهم، في حين أنهم ارتكبوا الكثير من الجرائم في سوريا فكيف يمكن أن نوفر الأمن لهم ونمنحهم جزءاً من سوريا وهو ما يعني تقسيم سوريا عملياً”.
المصدر: فارس