نجا عدد من المواطنين في بلدة بليدا جنوبي لبنان، بعدما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليهم أثناء تواجدهم بالقرب من مزرعة للدجاج في منطقة “غاصونا”.
وفي تطور موازٍ، أطلقت قوات الاحتلال في موقع “رويسات العلم” رشقات رشاشة باتجاه أطراف بلدة كفرشوبا، كما استهدفت منطقة “العين” بقذيفة مدفعية، ما أثار حالة من التوتر والقلق في المنطقة. إلى ذلك، حلق الطيران المسيّر التابع للاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم على ارتفاع منخفض في أجواء منطقة الزهراني.
وافاد مراسل المنار ان “محلقة اسرائيلية معادية القت قنبلة بمحيط احد المواطنين في بلدة كفركلا ما ادى الى اصابته بجروح طفيفة في قدمه”.
كما افاد عن استهداف مسيرة معادية محيط طريق عام العباسية – صور قرب حرش العباسبة.
وقد افادت “الوكالة الوطنية للاعلام” مساء الاربعاء ان “قوة إسرائيلية توغلت الى منطقة بئر شعيب في أطراف بليدا الشرقية”، ولفتت الى ان “القوة الإسرائيلية المعززة بدورية مشاة وجرافة، تقدمت نحو ٢٠٠ متر قبالة مركز الجيش اللبناني، في محيط بئر شعيب، في بليدا(جنوب لبنان)”.
واكدت الوكالة أن “الجيش اللبناني استقدم تعزيزات الى موقعه القريب من منطقة الخرق الاسرائيلي شرق بلدة بليدا”.
وكان العدو الاسرائيلي قد قام الاربعاء بعملية استفزاز للمواطنين اللبنانيين في الوزاني ومحيطها من خلال رفع علم كبير للكيان على ساتر موقعه المستحدث في تلة الحمامص بعيدًا اكثر من ١ كلم تلة عن الحدود داخل الاراضي اللبنانية.
وفي سياق متصل، استشهد مساء الثلاثاء مواطن لبناني إثر غارة جوية نفذتها طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، استهدفته أثناء مروره على دراجة نارية في بلدة ياطر التابعة لقضاء بنت جبيل، ما يضيف إلى سلسلة الاعتداءات المتكررة التي تستهدف المدنيين في الجنوب اللبناني.
وتأتي هذه الاعتداءات في إطار خروقات متواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار غير المعلن، الذي تم التوصل إليه بوساطة دولية في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، والذي نص على وقف كافة الأعمال العدائية. إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لم تلتزم عمليًا بأي من بنود الاتفاق، بل عمدت إلى تنفيذ مئات الخروقات التي وثقتها العديد من الجهات الميدانية والحقوقية.
وتنوعت هذه الانتهاكات بين غارات جوية وعمليات اغتيال باستخدام طائرات مسيّرة، وقصف مدفعي، إضافة إلى استهداف مباشر لمنازل المدنيين وممتلكاتهم، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى وأضرار مادية جسيمة.
المصدر: موقع المنار