عودة تدريجية للتيّار الكهربائي الى الضاحية الجنوبية وعمليات صيانة الشبكات والمحطّات مستمرّة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

عودة تدريجية للتيّار الكهربائي الى الضاحية الجنوبية وعمليات صيانة الشبكات والمحطّات مستمرّة

الخط الساخن - الكهرباء - الضاحية الجنوبية
لبنى قانصوه

مواكبة لعودة الكهرباء الى الضاحية الجنوبية، قصد فريق الخط الساخن إحدى ورش الصيانة التي تنفّذها مؤسّسة كهرباء لبنان على أتوستراد السيّد هادي نصرالله، والتقى برئيس دائرة الشيّاح المهندس جهاد شعيب. شعيب إنطلق من شرح حول المحطّات التي تغذّي الضاحية الجنوبية، وعلى رأسها محطّة الضاحية في منطقة الحدث التي تغذّي القسم الأكبر من الضاحية، بالإضافة الى محطّات: المطار، الحازمية، الشويفات، والحرش.

تابع شعيب أنّه خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان، تعرّض الكابل الرئيسي الذي يغذّي محطّة الضاحية الرئيسية من عرمون لأضرار كبيرة في منطقة المريجة، وعملية صيانة هذا الكابل بحاجة الى وقت وإجراءات، لذا عمدت المؤسّسة الى إيجاد مصدر كهرباء آخر لمحطّة الضاحية من الأشرفية.

أمّا ما لحق بمحطّة الضاحية من أضرار نتيجة القصف في محيطها، فشمل المحوّلات الثلاثة فيها، وقدرة كل محوّل 70MVA، إلّا أنّ محوّلاً واحداً منها كانت أضراره أخف، فأجريت له الصيانة اللازمة وهو اليوم يعمل ويغطّي الحاجة الحالية من الكهرباء.

وعن الكلفة المرتفعة لأعمال الصيانة، قدّم شعيب مثالاً حول محطّة براجنة بوطعّام، التي تغذّي أربعة أحياء على أتوستراد السيّد هادي نصرالله، والتي تحتوي محوّلاً، وخلايا توتّر متوسّط، وخليّة حماية، ولوحة توزيع، وهذه الغرفة تبلغ كلفة تجهيزها حوالى 50 ألف دولار، وعند إضافة كلفة شبكاتها يرتفع المبلغ الى 100 ألف دولار.

شعيب لفت أيضا الى أن 650 عامود كهرباء تضرّر بفعل القصف، وكلّ عامود كلفته أكثر من 1000 دولار. كما أنّ الكابلات التي تصل الى المباني منها ما تلف كليّا ومنها ما تضرّر بشكل كبير.

أشار شعيب الى أنّهم في المؤسّسة يطلقون يوميا حوالى 11 ورشة صيانة، فرق لمتابعة الشبكات الهوائية، وفرق لزرع الأعمدة وأخرى للحفر. وعن الإستراتيجية التي تعمل بها المؤسّسة لمعالجة الأضرار، أشار الى أنّهم يعطون أولوية لأعمال الصيانة التي لا تحتاج الى جهد ووقت كبيرين ولكنّها تخدم عدداً أكبر من المواطنين. دعا شعيب المواطنين الى التعاون مع فرق الصيانة، حيث أنّ المناورات تتطلّب تقوية بعض غرف المحوّلات لتغذية أحياء إضافية تدمّرت المحطّة الخاصة بها.

وفيما يخص الجباية، أكّد شعيب على أنّ هذه العملية ستعود قريبا، لافتا الى أنّ المؤسّسة ستعمل على تجميد ملف الفواتير للوحدات المدمّرة بشكل كلّي، مع تمنّيه على أصحاب هذه الوحدات لحفظ حقّهم، أن يقصدوا أمانة السر في الحازمية مصطحبين معهم فاتورة كهرباء قديمة، ويسجّلوا عدم استفادتهم من التيّار الكهربائي.

في ختام حديثه، وجّه شعيب تحيّة الى أرواح الشهداء وتحيّة خاصة الى روح الشهيد محمّد حجازي، واصفا إيّاه بأيقونة مؤسّسة كهرباء لبنان، هو الذي كان يفتح مكتبه لمتابعة شكاوى المواطنين وشؤونهم من دون كلل أو ملل.

تابعت كاميرا المنار جولتها، فتحدّثت الى مسؤول قسمي الصيانة والعمليات في شركة مقدّمي الخدمات دبّاس المهندس بهاء بو حمدان، الذي تحدّث عن التحدّيات التي واجهتهم خلال الحرب، حيث كان من الصعب الوصول الى بعض النقاط بسبب القصف ما اضطرّهم في كثير من الأحيان الى فصل الكهرباء من مناطق بعيدة للحفاظ على السلامة العامّة في المنطقة.

بو حمدان تحدّث عن الأضرار التي لحقت بالكابلات، وهي تتوزّع بين كابلات توتّر 11KVOLT تحت الأرض وكابلات هوائية تنقل التيّار الكهربائي الى بيوت المشتركين. وفق الأرقام هناك 36 خطاً رئيسيّاً تضرّر وهذه الخطوط تتغذّى من 332 محطّة، ومنذ وقف إطلاق النار، تم توصيل خطوط توتّر الى 249 محطّة حتّى اليوم. وهناك 33 محطّة مدمّرة، يتم التعويض عن عدد منها من محطّات مجاروة، أو عبر محطّات نقّالة.

بعد هذه الوقفات إنتقلنا الى شارع أبو طالب، حيث عاينّا التدمير الذي لحق بمحطّة براجنة كفاءات، وهناك قال فني الشبكات في دائرة الشيّاح ربيع حرب، إنّهم استعانوا بمحطّة نقّالة تم وضعها على مسافة قريبة من المحطّة المدمّرة ويتم العمل على ربطها بالشبكات. حرب رافقنا أيضا الى منطقة الرادوف، حيث دخلنا الى غرفة محطّة براجنة صفي الدين، التي تمّ تكبيرها لتعويض النقص الناجم عن تضرر محطّة فاخوري في منطقة الرويس.

آخر وقفاتنا كانت في منطقة السان تيريز أمام محطّة حدث أبي جودة، وهناك تحدّث فني الشبكات محمّد مزيد عن الأضرار التي لحقت بشبكة الكهرباء وبالأعمدة، حيث عاينت كاميرا المنار عملية زراعة الأعمدة الجديدة.

مزيد تحدّث أيضا عن دوره خلال الحرب، حيث عمل والفريق معه على عزل التيّار الكهربائي عن الأبنية، كما أنجزوا بعض عمليات الصيانة الممكنة.

المصدر: موقع المنار