الإثنين   
   13 10 2025   
   20 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 02:06

الكيان الإسرائيلي يهدد بمواصلة الحرب على غزة بعد «استعادة المخطوفين»

هدد الكيان الإسرائيلي، الأحد، بمواصلة العمليات العسكرية في قطاع غزة بعد استعادة الأسرى، وذلك بزعم تدمير أنفاق حركة حماس وورشات تصنيع الأسلحة التابعة لها، فيما أعلنت تل-أبيب أنها ستستعيد هذه الخطوات فورًا وبقيادة ودعم دولي تقوده الولايات المتحدة.

ونشر وزير حرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في منشور على منصة «إكس»، أن «تحدي إسرائيل الأكبر بعد مرحلة إعادة المخطوفين سيكون هدم جميع أنفاق الإرهاب لحماس في غزة بشكل مباشر بواسطة الجيش الإسرائيلي والنظام الدولي الذي سيشكل بقيادة وإشراف الولايات المتحدة».

وأضاف كاتس أنه أوعز للجيش بالاستعداد لتنفيذ هذه المهمة، مع التأكيد على أن استئناف العمليات العسكرية في غزة يندرج ضمن «تنفيذ المبدأ المتفق عليه حول نزع سلاح غزة وتحجيم حماس».

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن ضابط إسرائيلي كبير أن «لن يكون بالإمكان انتظار أن يمارس المستوى السياسي كل ثقله أو انتظار الرئيس الأميركي»، معتبراً أن تل-أبيب «ستكون ملزمة بمهاجمة أي ورشة لحماس لصنع قذائف صاروخية ستُبنى مجدداً في الفترة القريبة»، وأوضح أن الهدف أيضاً «عدم السماح لحماس بترميم نفسها مدنياً في غزة».

وقال الضابط إن على «المستوى السياسي إقناع الرئيس الأميركي بأن هناك فرقاً بين الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى»، مشيراً إلى أن قطر وتركيا «تدعمان حماس»، بينما الإمارات ومصر «تعارضانها».

وأضاف أن تجارب سابقة «تُثبت أن الطريق لهزيمة أو إضعاف منظمات مسلحة هو بعزلها عن السكان»، مرجحاً صعوبة قدرة حماس على إعادة بناء منظومتها العسكرية، «خصوصاً أنفاقها التي بدأت بترميمها فور بدء وقف إطلاق النار».

ورأى الضابط أنه «يصعب رؤية كيف ستُحشد محفزات دولية وأميركية حقيقية لصفقة شاملة وطويلة المدى في الأشهر المقبلة، بعد أن تخبو نشوة تحرير المخطوفين والعودة الجزئية إلى الحياة الاعتيادية»، مؤكداً أنه «يُحظر أن يكون لقطر وتركيا موطئ قدم مرة أخرى في غزة».

وأضاف أن «الإمارات ومصر والأردن يكرهون حماس»، متّهماً قطر بأنها موّلت حماس سابقاً «بحقائب عشرات الملايين التي دخلت إلى القطاع شهرياً»، ومشيراً إلى أنه «لا ضمان أن هذه الأموال لن تعيد إنعاش الذراع العسكري لحماس وليس مشروع إعادة الإعمار فقط».

المصدر: مواقع