اتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب بأنه “لايفقه شيئا في السياسة الخارجية”، وذلك إثر تصريح الأخير بالسماح لكوريا الجنوبية واليابان بامتلاك سلاح نووي. وفي مؤتمر صحفي في ختام قمة الأمن النووي في واشنطن، أضاف اوباما أن “تحالفنا مع اليابان وكوريا الجنوبية هو في قلب سياستنا الدفاعية وعنصر مركزي لسياستنا في آسيا، لا يمكن اللعب بذلك، نحن لا نريد أي شخص في المكتب البيضاوي لا يعترف بالأهمية الاستراتيجية للولايات المتحدة في آسيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية”.
وكان المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهوري “ترامب” أكد أنه سيسحب القوات الأمريكية من اليابان وكوريا الجنوبية ما لم يقدم البلدان زيادة كبيرة لمساهماتهما لواشنطن من أجل الوجود العسكري الأمريكي على أراضيهما. كما أشار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى أن الخطاب الذي يسود حملة المرشحين الجمهوريين للرئاسة يشكّل إحراجاً للولايات المتحدة، وذلك بعد تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها المرشحان الرئيسيان المحتملان عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب وتيد كروز.
وأضاف كيري أن المسؤولين في البلدان الأخرى “لا يمكنهم تصديق ذلك، إنهم مصدومون ويجهلون إلى أين سيؤدي كل ذلك بالولايات المتحدة”، معتبراً أن هذا الأمر “يصيبهم بالاضطراب حيال صداقتنا”.
من جهة ثانية، ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، أنها ستقوم بتعليق تحقيقاتها في قضية الرسائل الإلكترونية للمرشحة المحتملة عن الحزب الديمقراطي، وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، حتى انتهاء التحقيقات التى يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي. ونقلت قناة “إيه بى سي” الإخبارية عن بيان الوزارة قوله “لا نريد أن تثير المراجعة الداخلية تعقيدات أو تؤثر على التحقيقات التى يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي”. وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت فى كانون الثاني/يناير الماضى أنها خلال مراجعتها لنحو 52 ألف صفحة من البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون، وجدت 22 وثيقة كان يجب أن يتم تصنيفها على أنها “عالية السرية”.