يوم ديمقراطي طويل وعرس وطني تشهده الجمهورية الاسلامية الإيرانية لاختيار أعضاء مجلسي الشورى الاسلامي وخبراء القيادة.
ففي تمام الساعة الثامنة صباحا بتوقيت طهران ، اصطفت طوابير طويلة من الناخبين الإيرانيين خارج مراكز الاقتراع، التي فتحت أبوابها ايذانا ببدء العملية الانتخابية.
سبعة وخمسون مليون مواطن ايراني دُعوا للإدلاء بأصواتهم في خمس وخمسين ألف مركز في مختلف انحاء المحافظات الإيرانية، ولاختيار مئة وتسعين برلمانياً، من بينها خمسة مقاعد للأقليات.
واعتبر الامام السيد علي الخامنئي أن يوم الإنتخابات التشريعية في الجمهورية الاسلامية الايرانية هو يوم عرس وطني مهنئا الشعب الإيراني به وداعياً الى المشاركة الكثيفة. واكد سماحته لدى ادلائه بصوته حيث كان اول المشاركين في عملية الاقتراع الصباحية ان يوم الانتخابات هو يوم احقاق الحق المدني لابناء الشعب الايراني حيث سيكونوا مشاركين في ادارة البلاد معتبراً ان المشاركة تكليف شرعي. واوضح الامام الخامنئي ان الانتخابات تتضمن مصالح وطنية للبلاد وان على الجميع المشاركة باختيار الاشخاص الذين يعلمون انهم الاصلح وان لا يتأخروا في ذلك.
وسط اقبال شعبي كثيف، انضم كبار المراجع وعلماء الدين في ايران الى صفوف الناخبين كما سجلت مشاركة واسعة لكبار المسؤولين الايرانيين تقدمهم الرئيس الشيخ حسن روحاني.
وقال الشيخ روحاني إن “مشاركة الشعب الايراني في الانتخابات تشكل ملحمة تدخل اليأس في قلوب الاعداء”، وتابع “نعتز بأن بلادنا جربت ظروفا مختلفة مثل الحرب، لكنها اجرت الانتخابات في موعدها المحدد”.
بدوره، قال رئيس السلطة القضائية في إيران السيد ابراهيم رئيسي إن “كل صندوق اقتراع هو سهم موجه إلى قلب الأعداء”، واضاف “نحن في النظام الإسلامي من أعلى نقطة إلى جميع المراكز التنفيذية والتشريعية في البلاد نستند إلى صوت الشعب”.
وقبل ساعات من فتح مراكز الاقتراع في إيران، دخلت واشنطن على خط الانتخابات، حيث فرضت عقوبات على خمسة مسؤولين في الهيئة الإيرانية المشرفة بذريعة استبعاد مرشحين لانتخابات مجلس الشورى. ومن بين المسؤولين الذين فرضت عليهم عقوبات رئيس مجلس صيانة الدستور أحمد جنتي.
من جانبه، لفت رئيس مجلس صيانة الدستور الشيخ أحمد جنتي الى ان “المشاركة في الانتخابات يحسب لها الاعداء ألف حساب، والاقتراع هو واجب شرعي ويصب لصالح الوطن”.
اما وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قال “الشعب الايراني لن يسمح لشخص ما في واشنطن ان يتخذ القرار بشأنهم”، وتابع “الشخص نفسه الذي يده ملطخة بدماء عظماء امثال الفريق قاسم سليماني”.
وبالرغم من المحاولات الغربية اليائسة لثني الشعب الايراني عن المشاركة في العملية الديمقراطية، أكدت مصادر في الشرطة الايرانية والمحافظات أن صفوف الناخبين مليئة بالمشاركين في أغلب مراكز الاقتراع، والجدير بالذكر أن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية الايرانية تعد من أعلى المستويات في دول العالم.
تقرير: نرجس الحاج حسن الديراني
المصدر: قناة المنار