أوصى الإمام السيد علي الخامنئي الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان بالتطلع إلى المستقبل المشرق ومواصلة طريق الشهيد السيد ابراهيم رئيسي. وقال الإمام الخامنئي في بيان “أوصي الرئيس المنتخب بتوظيف كل إمكانيات البلاد ولا سيما الشباب الثوري والمخلص من أجل رفاه الشعب وتقدم البلاد”، وأضاف “من المناسب أن يتحول التنافس خلال الانتخابات إلى صداقات وأن يبذل الجميع قصارى جهدهم من أجل ازدهار إيران”.
كما اوصى الإمام الخامنئي الجميع بالتعاون والتفكير الجيد من أجل تقدم البلاد ورفعتها.
وأكد الإمام الخامنئي أن الشعب الإيراني تمكن من انتخاب رئيس بأغلبية الأصوات عبر انتخابات حرة وشفافة بمدة قانونية قصيرة. وأضاف الإمام الخامنئي “هذه الانتخابات حركة عظيمة في مواجهة الجلبة المفتعلة لمقاطعة الانتخابات التي أثارها العدو لبث اليأس بين الشعب”.
وأعرب الإمام السيد علي الخامنئي عن شكره لجميع المرشحين والناشطين في مجال الانتخابات، مؤكّدًا على توظيف طاقات البلاد الوفيرة من قبل الرئيس المُنتخَب في سبيل راحة الشعب وتقدّم البلاد، ومواصلته نهج الشهيد رئيسي.
وتوجه الإمام الخامنئي في بيان بالشكر إلى الله العزيز والرحيم، وقال “فبإرادته وتوفيقه، تمكّن الشعب الإيراني العظيم خلال مدّة قانونية قصيرة من إطلاق سباق الانتخابات الرئاسية، بعد المصيبة الجلل لفقد الرئيس الشهيد، وإجراء انتخابات حرّة وشفّافة في يومي جمعة متتاليين، واختيار رئيس البلاد بأغلبية الأصوات من بين عدّة مرشحين”.
وأشار الإمام الخامنئي إلى ان “المسؤولين المحترمين عن إجراء الانتخابات ادوا واجباتهم بالسرعة اللازمة، والأمانة التامة، ونزل الناس الأعزاء إلى الميدان بشعورٍ بالمسؤولية، وسطّروا مشهدًا دافئًا وحماسيًّا، وأغرقوا صناديق الاقتراع على مرحلتين بأكثر من 55 مليون صوت”.
وأضاف “ان هذه الخطوة العظيمة في مواجهة الجلبة المصطنعة لمقاطعة الانتخابات، التي افتعلها أعداء الشعب الإيراني لبثّ اليأس والإحباط، هي عمل متألّق ولا يُنسى، وكل المرشحين الموقّرين، وجميع الذين عملوا ليلًا ونهارًا على مدى أسابيع من أجل فوز كلِّ واحد منهم، شركاء في شرف ذلك وثوابه”.
وتابع “الآن، وقد انتخبَ الشعبُ الإيراني رئيسَه؛ أتقدّم بالتهنئة إلى الشعب، والرئيس المُنتخَب، وكل الناشطين في هذا المجال الحسّاس، وخاصة الشباب الحماسيين في المقرّات الانتخابية للمرشحين، وأوصي الجميع بالتعاون والتفكير المناسب من أجل تقدّم البلاد وعزّتها أكثر، يومًا بعد يوم. من الجدير أن تتحول السلوكيات التنافسية خلال الانتخابات إلى سُبُل صداقة، وأن يسعى كل فرد – بمقدار وسعه – من أجل الازدهار المادي والمعنوي للبلاد”.
وأضاف “كما أوصي الرئيسَ المُنتخَب، جناب الدكتور بزشكيان، التطلّع – بالتوكل على الله الرحمن – إلى الآفاق البعيدة والمشرقة، واستكمالًا لنهج الشهيد رئيسي؛ الاستفادة إلى أقصى حدّ من مقدرات البلاد الوفيرة، وخاصة الموارد البشرية الشابة والثورية والمخلصة، في سبيل راحة الشعب وتقدم البلاد”.
وأكد “مرة أخرى، أمرّغ جبهة الشكر على عتبة حضرة الحق، وأبعث بالسلام والتحية لبقيّة الله الأعظم، روحي فداه، وأُجِلُّ ذكرى الشهداء العظيمي المقام، وإمام الشهداء الجليل، وأقدّم الشكر إلى جميع المرشحين المحترمين والناشطين في مجال الانتخابات، الذين أدّوا دورًا رياديًّا في هذه المدّة الحسّاسة، وكذلك وسائل الإعلام الوطنية، وحرّاس أمن البلاد، وأجهزة إجراء الانتخابات”.
وخلال ادلائه بصوته أمس بالجولة الثانیة للانتخابات الرئاسية الـ 14، قال الإمام الخامنئي إن الشعب الايراني سيختار الأفضل.
وأضاف “يوم حضور شعبنا العزیز ومشاركته في الانتخابات، وهو أمر سياسي مهم للبلاد، سمعت أن شغف وحماسة الشعب واهتمامهم أصبح أكثر من ذي قبل، وإذا كان الأمر كذلك، فهذا أمر يبعث على السرور”. وسأل الله عز وجل أن يوفق الشعب ويزدهر البلاد وأن یجعل كل من یسعی في هذا الطريق تحت فضله ورحمته.
المصدر: مواقع