أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن وجود بلاده في سوريا والعراق استشاري و بدعوة من رسمية من الحكومات الشرعية لتلك الدول التي تتشكر إيران على مساعدتها وإذا أرادت هذه الدول خروج إيران منها فإنها ستخرج فوراً.
ورأى ولايتي أن روسيا ستمنع أي تصرف غير قانوني للناتو في سوريا، و قال “نحن خلال الأعوام الأربعة الماضية دون مساعدة دول أخرى و بمساعدة حزب الله قدمنا المساعدة لسوريا، لم ندخل سوريا بموافقة الأميركيين و لن نخرج منها كذلك بتهديد أميركي، و لم ندخل العراق بموافقة أميركية ولن نخرج منه تحت تهديداتهم، وجودنا في سوريا و العراق بطلب من الحكومات الشرعية القانونية لتلك الدول و الرئيس بشار الأسد قال أن وجود إيران و حزب الله في سوريا لمساعدة السوريين”، متهما الذين يدّعون أن روسيا تريد من إيران الخروج من سوريا بمحاولة ضرب التقارب و الموقف الواحد بين روسيا و إيران مشيراً الى مستوى عال من التنسيق الروسي الإيراني. و أضاف أنه في حال خروج إيران و روسيا الآن من سوريا سيعود الإرهاب للسيطرة عليها، لافتا الى رغبة للولايات المتحدة الأميركية في تقسيم سوريا لخمس مناطق و العراق لثلاث.
وقلل من أهمية كلام رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو المطالب بإخراج إيران من سوريا قائلاً: “وجودنا في سوريا لا علاقة لإسرائيل به، نحن ننسق وجودنا مع سوريا و روسيا، و هذا التنسيق ليس من الضروري أن يلبي الرغبات الإسرائيلية وسنتواجد بالشكل الذي نراه مناسباً وفقاً لرؤيتنا.
وفي شأن الإتفاق النووي رأى ولايتي أن بقاء إيران فيه ليس له معنى إن لم تنته الأزمة الإقتصادية القائمة في بلاده.
في الشأن الإقتصادي و التعاون التجاري بين البلدين صرح مستشار الامام الخامنئي أن حجم التبادل التجاري ارتفع بنسبة 36 بالمئة بين إيران و روسيا، و قال: “الرئيس بوتين أطلعني بنفسه على إحصائية التبادل التجاري بين الدولتين(روسيا وايران)، أنه خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام ارتفع بنسبة 36 بالمئة مقارنة بنفس المدة العام الماضي.”
وأضاف أن روسيا تدعم قبول إيران عضواً كاملاً في منظمة شانغهاي، كما ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعمل على خطة خفض الإعتماد على العملات الأجنبية و استبدالها بالعملة المحلية للتعاملات التجارية الخارجية كوسيلة لدعم العملة المحلية.
أما في مجال النفط فاشار ان إيران ستستمر في تصدير نفطها كما كانت تفعل حتى خلال فترة العقوبات و الحلول متوفرة للتغلب على صعوبات التصدير، و لن يتمكن أحد من تصدير النفط من الخليج الفارسي إن مُنِعَت إيران من تصدير نفطها.
المصدر: موقع المنار