يتعكر مزاج كثيرين خلال الصيام في رمضان، يتفوّهون بعبارات يندمون عليها لاحقاً ويبدون متوترين في الطرق ومكان العمل والبيت. ولهذه المشاعر تفسير علمي بحسب موقع “ميرور” البريطاني، وهي حالة مزاجية شبيهة بحالة المصابين بالسكري.
وبحسب الموقع، عندما نكون جائعين يزداد الغضب بسرعة بسبب كمية الغلوكوز في الدم، وهذا يشبه قليلاً ما يحدث لمرضى السكري من مزاجية وارتباك، ويحوّل الجسم الطعام إلى أحماض أمينية ودهون وسكريات بسيطة، الغلوكوز أحدها، وعندما تتراجع كمياته يطلق الجسم جرس الإنذار.
ويعتمد الدماغ على السكريات البسيطة مثل الغلوكوز ليعمل بشكل صحيح، وإذا قلّ بشكل كبير يشعر الإنسان بالدوار أو القلق أو اختلاط في الكلمات أو الانزعاج.
ويختلف الناس في ردة فعلهم تجاه قلة الغلوكوز، فبعد تمارين رياضية مكثفة مثلاً يشعر البعض بالاسترخاء بينما يشعر آخرون بالغضب.
والعلاقة العاطفية بين انخفاض السكر في الدم والغضب قوية جداً، إذ تفيد دراسة أجريت عام 1984 بالقدرة على التنبؤ بعنف الناس الذين لديهم مشاكل في تنظيم الغلوكوز في الدم.
ويعتبر الغضب الطريقة التي يحاول بها الجسم مقاومة نقص الغلوكوز في الدم، بحيث يرسل الدماغ رسائل إلى أعضاء معينة لمحاولة رفع مستوياتها، ما يزيد الأدرينالين ويؤثر على مزاجك.
المصدر: العربي الجديد