استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بعد ظهر اليوم، مستشار رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، في حضور السفير الإيراني محمد فتحعلي.
بعد اللقاء، قال ولايتي: “اللقاء كان مميزا مع وزير خارجية البلد العزيز علينا لبنان، فمنذ ان تولى الوزير باسيل وزارة الخارجية دخلت السياسة الخارجية اللبنانية في مسار فعال ونشيط، ونثمن ونقدر هذا إيجابا. تطرقنا خلال اللقاء الى العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون الثنائي على مستوى المنطقة وكذلك تطرقنا الى القضايا الدولية. لا شك ان الجهود القيمة التي تبذل من قبل محور المقاومة على المستوى الاقليمي بحاجة الى حكمة سياسية وتعاون وتبادل في وجهات النظر على المستوى الاقليمي والدولي”.
أضاف: “هذه المساعي القيمة والجهود الجبارة التي تبذلها شعوب المنطقة، لبنان حكومة وشعبا، وكذلك الحكومة السورية وشعبها، والمجاهدون والمناضلون والمقاتلون في العراق وسوريا ولبنان، وعلى الساحة الفلسطينية، كل ذلك بحاجة الى جهود ديبلوماسية متزنة ومنسقة على المستويين الدولي والإقليمي”.
وتابع: “في الايام والاسابيع الماضية بذلت جهود ومساع جيدة وحثيثة على مستوى المنطقة، حيث شهدنا الاجتماع الثلاثي الروسي الايراني الاذري في طهران، كذلك زيارة وزراء العراق الى طهران وزيارة وفد حركة حماس، وزيارتنا التي نقوم بها الى لبنان على ان نزور بعد ذلك سوريا. كل هذه الخطوات تتخذ من اجل تحقيق هذا المسعى الديبلوماسي الذي لا بد منه، لأن الجهود تبذل بشكل حثيث على ساحة الجهاد والنضال، ويجب ان تترافق مع جهود ومساع ديبلوماسية لتستكمل هذه الجهود النضالية، كما ان اجتماع علماء المقاومة الذي عقد في بيروت على مدى يومين كان خطوة جيدة في سبيل ممارسة الديبلوماسية الجماهيرية العامة من اجل تحقيق نفس الهدف”.
سئل: تتحدثون عن مساع ديبلوماسية في المنطقة اليوم، هل زيارة الرئيس بوتين تصب في هذا الاطار خصوصا وان هناك كلاما عن مساع روسية للتوفيق بين ايران والمملكة العربية السعودية؟
أجاب: “لا شك أن لحكومة روسيا ولشخص الرئيس بوتين دورا بارزا وتأثيرا كبيرا في مجال التعاون والمساعدة على التقدم في محور المقاومة. وخلال زيارة الرئيس بوتين الى طهران حصلت خطوة رمزية تمثلت بانطلاق الطائرات الروسية من الاراضي الروسية عبر الاجواء الايرانية والعراقية وقصفت مواقع تنظيم داعش في سوريا، وعادت عبر نفس الخط الجوي الى روسيا. كذلك أجرى الرئيس بوتين مباحثات تتعلق بالعلاقات بين إيران والدول العربية في الخليج الفارسي”.
سئل: أشرتم الى الاجراءات السياسية والديبلوماسية التي تجري في المنطقة، لكن الى جانب الاتجاه التقارب بين شعوب دول المنطقة، نلاحظ ان هناك مواقف من قبل أميركا والكيان الصهيوني ضد هذا الاتجاه، ما هو تعليقكم؟
أجاب: “لا شك ان الكيان الصهيوني والطرف الداعم له المتمثل بالولايات المتحدة الاميركية، هما الخاسران الرئيسيان، وكل هذه الجهود وكلمات التهديد التي يطلقونها والجهود التي يبذلونها من اجل بث التفرقة هي محاولات يائسة لا تؤدي الى نتيجة”.
المحكمة الدولية
والتقى باسيل رئيس مكتب الدفاع في المحكمة الخاصة بلبنان فرانسوا رو الذي وضعه في أجواء عمل المكتب.