أنهى وزير الاتصالات، شارل الحاج، المحطة الأولى من جولته الجنوبية التي بدأت من بلدة رميش الحدودية، وشملت الجولة لقاءين أساسيين، حيث زار بلدية رميش والتقى مع أعضاء المجلس البلدي وعدد من الأهالي للاستماع إلى شكاوى المواطنين المتعلقة بالخدمات.
وفي اللقاء الأول، الذي عُقد في بلدية رميش، تطرق الوزير إلى واقع البلدات الحدودية، مؤكداً أن هذه الزيارة تحت عنوان التضامن مع القرى الحدودية، وتركيز الحديث على أولوية إعادة الأعمار. كما شدد على أن إعادة الأعمار تمثل أولوية في عمل الحكومة اللبنانية.
وأشار الوزير الحاج إلى التحديات المرتبطة بتمويل عمليات الإعمار والمساهمات الخارجية، بالإضافة إلى القوانين الإصلاحية والتشريعية اللبنانية. بعد ذلك، انتقل الوزير إلى إحدى محطات الإرسال التابعة لشركة أوجيرو في بلدة رميش، حيث التقى المسؤولين المعنيين للاطلاع على واقع المركز.
وفي هذه المنطقة، تحدث الوزير عن الأضرار التي طالت شبكة الاتصالات في الجنوب اللبناني وفي عموم لبنان نتيجة العدوان الصهيوني، مشيراً إلى أن الاحتلال يعيق وصول فرق الصيانة الخاصة بشركة أوجيرو إلى بعض المناطق بسبب تواجده في النقاط الحدودية.
كما ناشد الوزير الدولة اللبنانية، حكومةً ورئاسة، إلى الضغط على الدول المعنية مثل الولايات المتحدة وفرنسا ودول الاتحاد الأوروبي لوقف الاعتداءات الصهيونية على لبنان، مطالباً بإلزام العدو الصهيوني بالانسحاب من الأراضي اللبنانية.
وفي سياق آخر، تحدث الوزير عن الوضع الأمني في المنطقة الحدودية، مشيراً إلى انتشار الجيش اللبناني في أكثر من 90% من الأراضي الواقعة جنوبي نهر الليطاني، مما يعكس التزام لبنان باتفاق وقف إطلاق النار. وأضاف أن العدو الصهيوني هو الطرف الوحيد الذي يخرق هذا الاتفاق ويواصل اعتداءاته على السيادة اللبنانية بشكل متكرر.
المصدر: موقع المنار