أرقام صادمة.. حصاد العدوان على غزة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

أرقام صادمة.. حصاد العدوان على غزة

العدوان على غزة - طوفان الأقصى

بعد 15 شهرًا من صمود الغزيين أمام أشنع مجازر القتل والإبادة وسياسة التّجويع التي فرضها العدو الإسرائيلي على أهالي غزة، كانت أوراق الأشجار قوتَ جوعهم، ومياه البحر تَروي عطشهم.

وضعت الحرب أوزارها بعد عام وأكثر من الصمود في وجه آلة القتل الإسرائيلية لتكلل أفراحهم بوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح عدد من الأسرى الذين طال انتظارهم.

ونشر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة تحديثًا لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة، حيث بلغت حصيلة المجازر (10,100) مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال في 470 يومًا. وألقى الاحتلال أكثر من (100,000) طن من المتفجرات على قطاع غزة.
كما أحرق الاحتلال وأخرج عن الخدمة (34) مستشفى و(80) مركزًا صحيًا و(162) مؤسسة صحية ليخرجهم عن الخدمة.

وكانت حصيلة هذه المجازر 61,182 شهيدًا ومفقودًا، (70%) من الضحايا هم من الأطفال والنساء. ووفقًا لإحصاءات وزارة الصحة، هناك (2,092) عائلة فلسطينية أبادها الاحتلال ومسحها من السجل المدني، بقتل الأب والأم وجميع أفراد الأسرة، حيث وصل عدد أفراد هذه العائلات إلى 5,967 شهيدًا.

بلغ عدد الشهداء الأطفال إلى 17,861 طفلًا شهيدًا، بينهم (214) طفلاً رضيعًا وُلِدوا واستشهدوا خلال حرب الإبادة الجماعية. نذكر هنا رانيا أبو عنزة الأم التي فقدت توأميها الرضيعين بعد 10 سنوات من محاولات الإنجاب.

وخلال الحرب استشهد (808) أطفال وعمرهم أقل من عام، بالإضافة إلى (44) طفلاً شهدوا بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء وسياسة التجويع التي فرضها الجيش الإسرائيلي.

كما استشهد (7) أطفال نتيجة البرد الشديد في خيام النازحين، و(12,316) شهيدة من النساء. ولم تسلم الطواقم الطبية من هذا العدو الذي تعمّد استهدافهم ليبلغ عددهم (1,155) شهيدًا بحسب وزارة الصحة، و(94) شهيدًا من الدفاع المدني.

ولم يستثن العدو أحدًا من إجرامه ووحشيته، حتى أصبح الصحفيون هدفًا واضحًا للعدو لتصل حصيلة الشهداء الصحفيين إلى (205) شهداء.

وبحسب وزارة الصحة، (110,725) جريحًا ومصابًا وصلوا إلى المستشفيات، بينهم (15,000) جريح بحاجة إلى عملية تأهيل طويلة الأمد، و(4,500) حالة بتر، بينهم 18% من فئة الأطفال. وكان من ضمن بنك أهداف العدو مراكز الإيواء، حيث استهدف ما يقارب (220) مركزًا للإيواء والنُّزوح.

أما من نجا من النساء والأطفال، فباتوا أرامل وأيتامًا. وبحسب الإحصاءات، هناك (38,495) طفلًا يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما، و(13,901) امرأة فقدت زوجها خلال الحرب. كما أن هناك (3,500) طفل معرض للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء، و(12,500) مريض سرطان يواجهون الموت وبحاجة إلى العلاج.

الإدعاءات الغربية المزيّفة

وكشفت هذه الأرقام زيف ادعاءات الدول الغربية بحماية حقوق الإنسان، خصوصًا وأن العديد من الدول الغربية كانت شريكًا مباشرًا في الحرب، وخصوصًا الولايات المتحدة وألمانيا.

ودعمت الولايات المتحدة، التي تصدر تقارير سنوية عن حقوق الإنسان في العالم بشكل تفصيلي، بشكل غير مسبوق جرائم الإبادة، وأمدت إسرائيل بكل أنواع الأسلحة الفتاكة، وفرّت الغطاء السياسي والدبلوماسي، واستخدمت 4 مرات حق النقض الفيتو في مجلس الأمن لإحباط أي مشروع يدعو لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية.

وعلى المستوى الداخلي، شنت السلطات الأمريكية حملة اعتقالات واسعة بحق طلاب جامعات عبروا عن غضبهم من جرائم الإبادة، وشاهد العالم مظاهر القمع، وبات أي تعبير عن دعم الإنسانية ورفض جرائم الإبادة الإسرائيلية بمثابة معاداة للسامية، يوجب العقوبة.

وكانت الولايات المتحدة تزعم دائمًا وتصف الجيش الإسرائيلي بأنه “الأكثر أخلاقية”. بهذا السلوك وهذا التناقض الفج، فقدت الولايات المتحدة مصداقيتها عندما تنادي بحقوق الإنسان.

وشكلت القضية الفلسطينية وعدوان غزة امتحانًا أخلاقيًا وحقوقيًا، وهي القضية التي أسقطت كل الأقنعة وأظهرت زيف الادعاءات الغربية بالتّحضّر.

المصدر: قناة المنار