أعلنت القوات المسلحة السورية أنها تنفذ عملية نوعية باتجاه الدار الكبيرة _ تلبيسة _ الرستن في ريف حمص الشمالي بتغطية من الطيران السوري الروسي المشترك وقوات المدفعية والصواريخ والمدرعات.
وأفاد مصدر عسكري بأن العملية أدت إلى مقتل وإصابة عشرات المسلحين وسط حالة من الذعر والتخبط والفرار الجماعي في صفوفهم، ودمرت عدداً كبيراً من آلياتهم وعتادهم وأسلحتهم.
وفي مدينة حمص وسط البلاد، أفاد مصدر عسكري، بأن لا صحة لانسحاب أية وحدة عسكرية موجودة في محيط مدينة حمص وريفها وهي في كامل الجاهزية والاستعداد لتنفيذ واجباتها والتصدي لأي هجوم مسلح.
كما نفى مصدر عسكري سوريا الأنباء التي تناقلتها مواقع الكترونية معارضة حول انسحاب الجيش من حمص. وأكد مصدر عسكري أن الجيش موجود في حمص وريفها وينتشر على خطوط دفاعية ثابتة ومتينة وتم تعزيزها بقوات ضخمة إضافية مزودة بمختلف أنواع العتاد والسلاح. وشدد المصدر على أن قوات الجيش جاهزة لصد أي هجوم مسلح.
وفي وقت سابق اليوم، استهدف سلاح الجو السوري – الروسي المشترك بضربات جوية مركزة تجمعات المسلحين في تلبيسة، وأوقع العديد من القتلى والجرحى في صفوفهم.
وأفادت مصادر عسكرية سورية بأن الجيش يتعامل مع الواقع الحالي في محافظة حماة وريفها، ويقوم بمنع وصول إمدادات للمسلحين المتواجدين في تلبيسة والرستن اللتان كانتا تشهدا مصالحة وطنية. وتدور مواجهات بين الجيش السوري ومسلحين في بلدة قمحانة شمالي ادب، ويعمل الجيش السوري على منع المسلحين من الدخول إليها.
ونزح العديد من الأهالي في تلبيسة والرستن ومن مدينة حمص باتجاه مناطق أكثر أمناً في سوريا.
وفي الشرق السوري، أفادت مصادر اعلامية سورية، بأن قوات الجيش تحافظ على مواقع انتشارها على طول دير الزور وريفها بالكامل شرقي وغربي الفرات وفي القرى السبعة، ولم يتم الانسحاب من أي نقطة.
وأشارت المصادر إلى أنه تم توقيع اتفاقية دفاع مشترك بين الدولة السورية والفصائل الكردية لقتال التنظيمات المسلحة وتم تفعيلها.
ونفت مصادر اعلامية الانباء التي تحدثت عن إخلاء الشرطة ونقاط الجيش من دير الزور، وأوضحت أن بعض الأرتال العسكرية التي انسحب من ريف دير الزور هي لتعزيز الجبهات الساخنة في ريف حماة.
وفي الجنوب السوري، فرض الجيش طوقاً أمنياً حول مدينة درعا وجميع التلال الاستراتيجية والمرتفعات الحاكمة، وذلك بعد تحرك جماعات مسلحة، ومهاجمة عدد من النقاط الصغيرة في ريف درعا.
وأكد مصدر عسكري سوري، أن الجيش ما زال في مواقعه الأساسية في محافظة السويداء، فيما هاجم المسلحون، عدداً من النقاط والحواجز على الطرقات واقتحموا السجن المركزي – مبنى حزب البعث – مبنى قيادة الشرطة.
وفي سياق تطورات الوضع الميداني، أعلن محافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي، أن المحافظة وريفها استقبلتا عدداً من الأخوة الوافدين من المحافظات التي تشهد هجمات المجموعات المسلحة، وقدمت جميع المستلزمات الإغاثية لهم.
وأكد أن المؤسسات الخدمية بما فيها الأفران في دمشق بجاهزية كاملة، وقال “هناك مركزان في دمشق لاستقبال الوافدين، هما فندقا تشرين والعباسيين، وجهزنا مركزاً آخر سيوضع بالخدمة خلال 24 ساعة”.
كما أكد كريشتاتي أن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك تقوم بجولات دائمة لضبط الأسعار، ودعا التجار إلى عدم رفع أسعار المواد الغذائية.
المصدر: موقع المنار