عشرات الصواريخ البالستية وصواريخ كروز ومئات المسيّرات انطلقت من الجمهورية الاسلامية، والوجهة الكيان الصهيوني، محققةً الاهداف المرسومة لعملية الرد الايراني على استهداف القنصلية، راسمةً معالم مرحلة جديدة في حدث تاريخي كبير، ومنجزة بموازاة اصابة الاهداف نتائج وآثارا وتداعيات مختلفة على هذا الكيان.
اظهرت الهجمات فعالية الصواريخ والمسيرات الايرانية الصنع وتطورها رغم كل القدرات والتكنولوجيا الاسرائيلية واستنفار الدفاعات والتكنولوجيا الغربية للتصدي، فضربت الصواريخ والمسيرات التابعة للحرس الثوري اهدافها المحددة بدقة وهي قواعد رئيسية في فلسطين المحتلة ومركزا استخباريا هاما في الجولان المحتل، ومن الاهداف قاعدة نيفاتيم الجوية ومطار رامون العسكري جنوب الأراضي المحتلة.
ونقلت قناة كان العبرية عن مسؤول كبير في وزارة الحرب الصهيونية قوله ان “الهجوم الإيراني كان من أحد أعقد الهجمات التي يواجهها نظام الدفاع الجوي في العالم، لقد نفذت إيران هجوما بمستوى أعلى مما كنا نتوقع”.
من انجازات وآثار الهجوم الايراني التاريخي:
– الوصول للاهداف وتدميرها وتأكيد الحرس الثوري انه هاجم اهدافا للجيش الإرهابي الصهيوني في الأراضي المحتلة ونجح في ضربها وتدميرها
– تحقيق ايران معادلات جديدة وخطوطا حمراء غير مسبوقة في الرد على اي تماد صهيوني
– تاكيد ايران ان الاهداف كانت محددة وانها قادرة على هجوم اوسع وذلك في رسالة بدلالات هامة
– اثبات ايران لقدرتها واستعدادها لتنفيذ ما هو اكبر واقسى وللتصعيد اذا ما رد الكيان الصهيوني على هذه الهجمات وكذلك تهديد المصالح الاميركية اذا ساعدت واشنطن في الرد الصهيوني
– عدم مسارعة الكيان الصهيوني للرد اكد تردد الكيان وخشيته بعد الهجمات الايرانية التي اوصلت رسالة قوية حول قدرات ايران
– كشْف ايران عن القواعد التي كانت منطلقا للهجوم على القنصلية ووضعها ضمن اهداف الهجوم وذلك في انجاز امني وعسكري
– اظهار القدرات الايرانية الكبيرة رغم التصدي المشترك من الكيان والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ورغم التوقع والتحضير
– جرأة ايرانية كبيرة في ضرب الكيان في عقر الاراضي المحتلة رغم كل التهديدات واثباتها الوقوف بوجه اكبر القوى العالمية
– اظهار صورة غير مسبوقة للكيان حيث كانت الصواريخ والمسيرات في سماء فلسطين كلها والتعرض لهجمات غير مسبوقة بحجمها
– هشاشة الكيان وضعفه وعجزه عن التصدي لهجوم محدد ومحدود فكيف اذا كان الهجوم واسع النطاق وبكميات ضخمة من الصواريخ والمسيرات وضرب اهداف اقتصادية وحيوية
– الهروب الكبير الذي وثقته الكاميرات في مطار بن غوريون بعد الهجوم والفقدان المتصاعد للايمان بقدرة الكيان وجيشه وهو ما بدأ منذ انتصارات المقاومة الاسلامية الى المقاومة الفلسطينية و7 اكتوبر ومحور المقاومة وصولا الى عمليات اليوم
– اعتماد الكيان اكثر على حلفائه وخاصة واشنطن في الدفاع عن امنه وهو ما تبدى ايضا منذ هجوم 7 اكتوبر التاريخي وتجسد مجددا
– تكلف “اسرائيل” اكثر من مليار دولار لصد عملية محددة مثل هذه فكم ستتكلف في هجمات اوسع واكبر وما هي الاضرار الضخمة المحتملة والاثار الاقتصادية؟
– تكرُّس كذب الجيش الصهيوني وقادته مجددا على الراي العام وجمهوره عن القدرات الصهيونية الدفاعية وهو ما اظهرته مشاهد سقوط الصواريخ في الاهداف المحددة بنجاح رغم التكتم والتقييد على المعلومات والمشاهد.
محلل الشؤون الايرانية حسن حيدر:
الخبير بالشؤون الامنية والاستراتيجية اللواء محمد المصري:
بعض مشاهد وصول الصواريخ الايرانية لأهدافها:
https://twitter.com/i/status/1779298799657034049
المدير التنفيذي لمعهد الأمن القومي الصهيوني الجنرال الإحتياط “تامير هايمان” قال انه من الناحية الاستراتيجية، فإن الوضع أكثر تعقيدا بالنسبة للضربة الإيرانية: فشلت “إسرائيل” والولايات المتحدة الأمريكية في ردع إيران عن الهجوم، و تمكنت إيران من إلحاق الأذى “بإسرائيل” دون إلزام الولايات المتحدة الأمريكية بالهجوم رداً على ذلك بالتعاون مع “إسرائيل”.
الى ذلك قدّر مسؤولون أمنيون صهاينة سابقون اليوم الأحد، تكلفة اعتراض أكثر من 300 من الصواريخ والطائرات المسيرة خلال الهجوم الإيراني أنها تتراوح ما بين مليار وملياري شيكل ومن دون حساب الوسائل التي اعترضت الصواريخ والمسيرات في دول أخرى او تكلفة تحليق الطائرات المقاتلة، وفق ما نقل عنهم موقع صحيفة “ذي ماركر” الإلكتروني. واشار الاعلام الصهيوني اى تكلفة تجاوزت مليار دولار.
المصدر: موقع المنار