أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، أن الوقت الراهن يشهد مرحلة إعادة العلاقات السياسية بين إيران والسعودية.
وقال كنعاني، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي: “نحن الآن في مرحلة إعادة العلاقات السياسية بين إيران والسعودية. والدبلوماسية هي أفضل طريقة لحل الخلافات”، مضيفًا بأن “وزارتي الخارجية في البلدين تعملان الآن على ترتيب لقاء بين وزيري خارجية البلدين. والعلاقات ستعود إلى مسارها الطبيعي بين طهران والرياض”.
وتابع كنعاني “لدى الصين وجهة نظر إيجابية لتعزيز الاستقرار في منطقة شرق آسيا، وما قامت به بكين لاستئناف العلاقات بين طهران والرياض، له أهمية من جوانب عدة، ومن ضمنها أمن واستقرار منطقة الخليج”، مشيرًا إلى أن الاتفاق يمهد لحصول جميع الأطراف على مصالحها، ومنها الصين التي يعتبر دورها ذو منافع عامة وخاصة”.
وأوضح متحدث الخارجية الإيرانية، أن الاتفاق “له تداعيات إيجابية على كل الدول، ولهذه الدول، والعلاقات الإيرانية البحرينية ليست مستثناة من هذه التداعيات، وإيران دائمًا تؤكد على سياسية حسن الجوار. هذا الاتفاق يخلق الاستقرار في المنطقة وله تأثير إيجابي على القضايا الدولية. وإن إحلال السلام والاستقرار والأمن في المنطقة يخدم مصالح جميع الدول”.
واستطرد قائلاً: “الظروف مناسبة وإيجابية، ومن المؤكد أن عودة العلاقات بين طهران والرياض سيؤثر على العلاقات بين إيران والأردن. العلاقات قائمة وفعالة مع الأردن وهناك رغبة في البلدين بتقوية العلاقات”.
هذا وأكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، يوم أمس الأحد، أن الاتفاق بين إيران والسعودية على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما ليس موجها ضد أي دولة، لافتاً إلى أن الاتفاق يصب في مصلحة دول المنطقة.
وقال عبد اللهيان، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، “المحادثات مع الرياض كانت معقدة وصعبة، لكن المهم أنها أدت إلى نتيجة واضحة. وهذه النتيجة وهذا الاتفاق ليسا موجهين ضد أحد أو أي دولة”. وأكد أن “الاتفاق بين إيران والسعودية يخدم مصالح البلدين، ويصب في صالح دول المنطقة”.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية، قد أكدت، في بيان أول أمس، حول استئناف العلاقات مع السعودية، أنه “نتيجة مفاوضات مكثفة وعملية، تم التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية، ووضع العلاقات على مسارها الطبيعي برعاية صينية”.
وأعربت وزارة الخارجية الإيرانية “عن ثقتها بدور هذه الاتفاقية وآثارها الإيجابية في تأمين المصالح المشتركة لشعبي إيران والسعودية ودول أخرى في المنطقة”. وأوضحت أنه “من خلال هذه المبادرة، أظهرت حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عزمها الجاد في اتجاه تأمين مصالح الشعب الإيراني وكذلك الدول الإسلامية وأصدقائها وجيرانها في المنطقة، وكذلك استخدام القدرات الإقليمية لتحقيق وتعزيز السلام والاستقرار الشاملين، وتأمين المصالح المشتركة والجماعية لحكومات ودول المنطقة، ورسمت خطوات فاعلة في هذا الصدد”.
وأعلنت السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، الجمعة الماضية، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، المقطوعة منذ بداية 2016، وإعادة فتح سفارتي البلدين وممثلياتهما خلال 60 يومًا، وذلك بعد محادثات برعاية صينية.
المصدر: وكالات