السبت   
   08 11 2025   
   17 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 20:23

حاكم كاليفورنيا يعزز موقعه كأبرز خصوم ترامب بعد انتصارات انتخابية وإجراءات تصعيدية

برز حاكم ولاية كاليفورنيا غافن نيوسوم مجددًا كخصم رئيسي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، عقب فوزه الساحق في الانتخابات المحلية الأخيرة وتعزيز مكانته داخل الحزب الديمقراطي، في وقت تتجه الأنظار إلى انتخابات 2028 الرئاسية حيث يُعد نيوسوم أحد أبرز المرشحين المحتملين في صفوف الديمقراطيين.

وتزامن صعود نيوسوم مع الانتصارات الهامة التي حققها الديمقراطيون هذا الأسبوع في الانتخابات المحلية، وخصوصًا في نيويورك وكاليفورنيا، بعد فترة من التراجع إثر عودة ترامب إلى البيت الأبيض.

وكان نيوسوم قد انتقد ترامب بشكل متكرر، وواجهه خلال أزمات عدة أبرزها حرائق الغابات المدمرة في لوس أنجليس والاحتجاجات المناهضة للرئيس الأميركي في يونيو، متخذًا موقفًا صارمًا ضد نزعة الرئيس وحكومته إلى الاستبداد ونشر الجيش أو التهديد بذلك في مدن تحت إدارة ديمقراطية.

وفي حين يمنع الدستور الأميركي زهران ممداني، رئيس بلدية نيويورك المنتخب والذي لم يولد في الولايات المتحدة، من الترشح للرئاسة، فإن نيوسوم يحافظ على حضوره القوي كقائد للمعارضة الديمقراطية، ويُعزز نفوذه عبر خطوات عملية مثل إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية في كاليفورنيا كرد عملي على إجراءات مماثلة أقرها الجمهوريون في تكساس.

ويتطلع الديمقراطيون إلى انتزاع الأغلبية في مجلس النواب خلال انتخابات التجديد النصفي عام 2026، ويعتبر نيوسوم أحد القادة الرئيسيين الذين يرون في هذه المرحلة فرصة لإنهاء هيمنة ترامب.

وقال نيوسوم في يوم الانتخابات: “نحتاج إلى ولايات أخرى قادها قادة استثنائيون لإنجازات استثنائية ليغتنموا هذه الفرصة أيضًا”، مشددًا على إمكانية إنهاء ولاية ترامب فعليًا.

ورغم قلة عدد الشخصيات الديمقراطية البارزة التي تواجه ترامب، يبرز غافن نيوسوم الذي يُطلق عليه ترامب ساخرًا لقب “نيوزكام”، في وقت تشهد الساحة السياسية بروز أسماء أخرى مثل آندي بشير حاكم كنتاكي، وجي بي بريتزكر حاكم إيلينوي، وغريتشن ويتمر حاكمة ميشيغن.

يعد نيوسوم تقدميًّا في القضايا الاجتماعية، ما يجعله هدفًا لانتقادات مؤيدي ترامب المحافظين، فيما يحاول في بعض الأحيان محاكاة اليمين المتطرف كما حين شارك في نقاش صوتي مع ستيف بانون. إلا أن تلك الاستراتيجية لم تلقَ إجماعاً في صفوف الديمقراطيين.

ومع تصاعد المواجهة، بات نيوسوم يرد بقوة مستخدمًا أساليب ترامب ذاتها، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولم تحظَ هذه التكتيكات بدعم جميع الديمقراطيين أيضًا.

وفي الصيف المنصرم، انتقد نيوسوم قرار ترامب بنشر الحرس الوطني في لوس أنجليس على خلفية الاحتجاجات ضد مداهمات شرطة الهجرة، مؤكداً رفضه لـ”استبداد” الرئيس، ومشدداً: “ما يريده دونالد ترامب قبل كل شيء هو ولاؤكم وصمتكم وتواطؤكم. لا تستسلموا!”

المصدر: أ.ف.ب.