أعلن عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوروجيه فلاديمير روغوف أن القوات الأوكرانية “استهدفت محطة زابوروجيه الكهروذرية بقذائف موجهة من إنتاج الدول الغربية”. وذكر روغوف، أن إحدى هذه القذائف سقطت على بعد 10 أمتار من مستودع للنفايات النووية في المحطة. في وقت سابق، قال روغوف إن “القوات الأوكرانية استهدفت المحطة الكهروذرية مجدداً وهو ما عرقل عملية تغيير ورديات العاملين في الوقت المناسب”، لافتاً إلى أنه “لم تقع إصابات”.
كما أكد روغوف، أنه يمكن وضع حد لقصف محطة زابوروجيه الكهروذرية “فقط بتحرير مارغانيتس ونيكوبول وتوماكوفكا – المراكز السكنية التي ينفذ منها هذا القصف”. وفي السياق، صرح نائب ممثل روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، أن “أحدا في اجتماع مجلس الأمن الدولي لم يؤيد الرواية الأوكرانية لما يحدث حول محطة الطاقة النووية في زابوروجيه”.
وفي تصريح له نشره في قناته الخاصة على “تليغرام”، قال بوليانسكي “دعونا نأمل أن المناقشة السابقة، التي لم يؤيد فيها أحد بشكل أساسي الرواية الأوكرانية الوهمية للأحداث، على الرغم من الهوس باتهام روسيا، ستمنع القيادة الأوكرانية من مزيد من الاستفزازات الطائشة في محطة الطاقة النووية، كما أن زيارة رئيس وكالة الطاقة الذرية غروسي إلى المحطة ستحدث في المستقبل القريب جدا، ولن يتدخل الأوكرانيون أو الأمانة العامة للأمم المتحدة فيها”.
من جانبه، أعرب رئيس وكالة الطاقة الذرية، رافائيل غروسي، عن قلقه البالغ إزاء قصف محطة الطاقة النووية في زابوروجيه.
في المقابل، وصف عضو المجلس الرئيسي للإدارة العسكرية المدنية لمنطقة زابوروجيه، فلاديمير روغوف، سلوك الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بأنه “غير مسؤول”.
وتابع روغوف أن غوتيريش، “باقتراحه إنشاء حد أمني حول محطة الطاقة النووية في زابوروجيه، يحاول تنفيذ مخططات العدو، حيث يتفهم الضباط تماما، أنه في حالة إزالة العسكريين من المنطقة، فستبقى بلا حماية، ويمكن أن يقع هناك ما يستحيل إصلاحه فيما بعد”.
هذا واتهمت روسيا مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بـ”إعاقة” خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن زيارة موقع محطة زابورجيه. وفي إفادة مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فاسيلي نيبيزيا، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك بشأن الوضع في المحطة النووية، قال السفير الروسي “منذ البداية ونحن ندعم جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان الأمن النووي لمنشآت أوكرانيا النووية”، مضيفاً “تمكنا من حل جميع القضايا الصعبة المتعلقة بتنظيم وعقد هكذا زيارة، ومع ذلك وفي اللحظة الأخيرة، تم تشغيل الضوء الأحمر من قبل إدارة الأمن في مكتب الأمانة العامة للأمم المتحدة وإلغاء الرحلة”.
وأوضخ نيبيزيا أنّ “السلطات في كييف استغلت ذلك لتكثيف استفزازاتها وقصفها لمحطة الطاقة النووية، والدول الغربية تعارض إنجاز زيارة كهذه لعدم رغبتها في أن تقتنع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالأداء العادي والمنتظم داخل المحطة النووية، بفضل الخبراء الروس الموجودين فيها”، بحسب نيبيزيا.
وفي بداية الجلسة، طالب رئيس وكالة الطاقة الذرية رافائيل غروسي روسيا وأوكرانيا بالتعاون والسماح لفريق من الوكالة بزيارة محطة زابورجيه للطاقة النووية “في أقرب وقت”. وأبلغ المسؤول الدولي في كلمته أعضاء مجلس الأمن أن “التقييم الأولي الذي أجراه خبراء الوكالة يشير إلى عدم وجود تهديد فوري للسلامة النووية من القصف أو الأعمال العسكرية الأخرى حول المحطة، لكن هذا يمكن أن يتغير في أي لحظة”.
يُذكر أنه في وقت سابق، طالب غوتيريش، في بيان، روسيا وأوكرانيا بضرورة السماح بزيارة خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية موقع المحطة، محذراً من وقوع “كارثة” حال استمرار العمليات العسكرية في محيطها.
وتقع محطة الطاقة النووية بمنطقة زابوروجيه، والتي يسيطر عليها الجيش الروسي منذ آذار/مارس الماضي، على الضفة اليسرى لنهر دنيبر، بالقرب من بلدة إنيرغودار، وهي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، من حيث عدد المفاعلات، والقدرة المركبة، حيث تحتوي المحطة على 6 مفاعلات.
وقد أكدت وزارة الخارجية الروسية “دور الجيش الروسي بحماية محطة الطاقة النووية من حيث منع تسرب المواد النووية والمشعة”. وتصاعدت وتيرة القصف منذ 5 آب/أغسطس الجاري، وفي 7 آب/أغسطس، شنّت القوات الأوكرانية ضربة من راجمات “أوراغان” على المحطة، وسقطت شظايا محرك صاروخي على بعد حوالي 400 متر من إحدى المفاعلات بالمحطة، وفقا لسلطات إنيرغودار.
المصدر: روسيا اليوم+مواقع