تعد الأسنان السليمة جزءا لا يتجزأ من صحة الطفل، لهذا فإن الرعاية المناسبة لصحة أسنان طفلك وهو في عمر السنتين، تضمن صحة الفم لطفولة خالية من المشاكل الصحية.
تجهل الكثير من النساء ضرورة الانتباه إلى أسنان الطفل في هذا العمر الحساس، ظنا منهن أن الطفل لا يزال صغيرا ولا ضرر على أسنانه، فلا يقمن بوقايتهم في الوقت المناسب.
يمكن تصنيف الأطفال كمجموعة خاصة من المرضى في طب الأسنان، ففي هذا العمر تكون المناعة غير كاملة وطبقة المينا رقيقة جدا، مما يعرض الأسنان اللبنية إلى التسوس المبكر نتيجة تراكم البكتيريا في الفم مما يشكل طبقة لزجة تسمى البلاك التي تتغذى على الأطعمة النشوية والسكرية وأيضا الغازات وتستمر الطبقة بالتراكم حتى تنتج أحماضا تكون السبب في تآكل طبقة المينا وبالتالي حدوث التسوس المبكر.
فمن المهم أن تبدأ العناية بنظافة الفم عند الأطفال الصغار قبل سن السنتين، فجسد الطفل في هذا العمر لا يزال ينمو ويطور آليات الدفاع المناعية والتفاعل مع التأثيرات الخارجية التي قد تضعف الجهاز المناعي وتسبب له الأمراض.
قبل أن تصاب الأسنان ببقع بيضاء أو سوداء، هناك بعض الأعراض الذي يمكنها تنبيهك إلى حالة أسنان طفلك في هذا العمر، فإن كان يعاني من حساسية الأسنان أو ألم مزمن أو رائحة كريهة في الفم، فإن هذا دليل على تسوّس الأسنان.
العناية بنظافة أسنان طفلك تحميه من التسوس المبكر: يجب على الأم أن تبدأ بتنظيف أسنان طفلها منذ اليوم الأول لظهور السن، وأن تعوّده على القيام بذلك لوحده مستقبلا.
– يجب أن تنتبهي إلى أن طفلك يشرب كمية وفيرة من الماء بعد الوجبات.
– يجب أن يشتمل نظام طفلك الغذائي على الكالسيوم من منتجات الألبان لتحسين امتصاصه، كما أن هناك حاجة أيضا إلى فيتامين د، والذي يمكن الحصول عليه من الأسماك أو التعرض لأشعة الشمس.
– تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يوميا وبفرشاة صغيرة ناعمة ومناسبة للطفل، حيث ينصح بمسح أسنان الطفل بقطعة قماش ناعمة أو شاش طبي بعد الأكل وقبل الذهاب إلى النوم.
– تنظيف سطح الأسنان بواسطة فرشاة ملائمة ومريحة لفم الأطفال.
– يميل كثير من الأطفال إلى تجنب تنظيف أسنانهم بواسطة الخيط ولكن من المهم القيام بذلك يومياً لمنع مادة البلاك من التراكم بين الأسنان.
المصدر: سبوتنيك