أعلنت الخارجية الأثيوبية الأربعاء أنها عقدت أول جلسة للتشاور السياسي مع الصين، حيث جرى تبادل المعلومات حول تطورات الأوضاع السياسية، واستراتيجيات الشراكة بين أثيوبيا والصين والتعاون الإقليمي والدولي بين البلدين، كما تطرقت المناقشات إلى أزمة سد النهضة والنزاع. وقال بيان صادر عن الخارجية الإثيوبية إنه “تم تبادل الآراء حول موقف المفاوضات الثلاثية بين أثيوبيا ومصر والسودان بشأن سد النهضة، واتفق الجانبان على أن أزمة سد النهضة يجب أن تحل عبر الحوار والمفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي بما يتوافق مع مبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية”.
وبدأت إثيوبيا بناء سد النهضة عام 2011 من دون اتفاق مسبق مع مصر والسودان، وفيما تقول إثيوبيا إن هدفها من بناء السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية، يخشى السودان من تأثير السد على انتظام تدفق المياه إلى أراضيه، بما يؤثر على السدود السودانية وقدرتها على توليد الكهرباء، بينما تخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.
وتتهم إثيوبيا مصر والسودان بمحاولة فرض اتفاق عليها يخل بحقوقها، فيما تعتبر دولتي المصب أن بناء سد النهضة على النيل الأزرق يجب أن يسبقه اتفاق بين الدول المعنية بوصف نهر النيل من الأنهار العابرة.
المصدر: سبوتنيك