انتهت الجمعة الجولة الـ 35 من المفاوضات بين الصين والاتحاد الأوروبي حول الاستثمار، باتفاق وُصف بالتاريخي، على أن يتم التوقيع عليه قبل نهاية العام، حسب صحيفة “غلوبل تايمز” الصينية.
وفيما توثق هذه الاتفاقية العلاقات الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي والصين، تسعى إدارة ترامب بشكل متزايد إلى التصعيد لإضعاف بكين وتحييد نفوذها لدى الحليف الأوروبي، قبل أسابيع من انتقال السلطة في البيت الأبيض إلى الرئيس المنتخب جو بايدن الذي ينوي العودة بالعلاقات مع أوروبا إلى ما كانت عليه قبل ولاية الرئيس دونالد ترامب. ويدعو جو بايدن بشكل واضح إلى تحالف أمريكي/أوروبي “في وجه الصعود المتنامي للنفوذ الصيني عبر العالم”.
وتخشى بكين من تأثير عودة واشنطن إلى علاقاتها القديمة مع أوروبا، كقائدة للكتلة الغربية، سلبيًا على مصالحها في القارة العجوز، بينما يحاول الاتحاد الأوروبي تعزيز مصالحه بتحرك شديد الدقة ضمن إطار تجاذبات العلاقة بين واشنطن وبكين.
غير أن الخبراء الصينيين ليسوا متشائمين من التقارب الأمريكي/الأوروبي بقدر ما هم متخوفون، إذ لا يعتقدون بإمكانية عودة سريعة وكاملة لروابط بروكسل وواشنطن إلى سابق عهدها، بالنظر إلى “قائمة المشاكل” الطويلة والمستعصية بينهما، في مجالات التجارة والضريبة على الخدمات الرقمية وضريبة الكاربون وميزانية الحلف الأطلسي والبرنامج النووي الإيراني والعلاقة مع تركيا وغيرها، والتي لن يتمكن جو بايدن من حلها كلها ولن يقدر على تحييدها بسرعة البرق، لأن أولوياته الأولى تبقى مشاكل بلاده الداخلية والعميقة. في غضون ذلك، بإمكان الصين الاستفادة من الفترة الرخوة لتوثيق روابطها بالاتحاد الأوروبي.
المصدر: روسيا اليوم