طريق حلب الدولي باتجاه جنوب البلاد، حمل للسوريين بشارة بتحرير ما تبقى من مناطق في المحافظة الشمالية، وقد أصبح آمناً لتنقل السوريين، بعد البدء بإصلاحه من كل معرقلات للتنقل من شمال البلاد إلى محافظاتها الجنوبية. اليوم وقد تم تحرير كل ما تبقى من محافظة حلب، التقى موقع قناة المنار بالنائب في البرلمان السوري مهند الحاج علي، ليتحدث عن تفاصيل هذا الانتصار.
النائب الحاج علي الذي كان يجري جولات متلاحقة على جميع المناطق التي تم تحريرها، بدأ حديثه من تحرير الطريق الواصل بين حلب وحماه الأوتوستراد الدولي، حيث له أهمية كبيرة من عدة اتجاهات. سياسياً يعني تحرير الطريق الدولي والبلدات في الريف الشمالي إعادة الامن والامان إلى سكانها، ونهاية الاطماع والأحلام الأردوغانية في السيطرة على كامل مدينة حلب، وهذا يفضي إلى انهيار تام للمشروع التركي، وتراجع كبير للمشروع الامريكي في المنطقة.
كما يعود استكمال التحرير في حلب بفوائد كبيرة جداً على الاقتصاد السوري، فبعد ربط باقي محافظات سورية بمحافظة حلب، وتحرير كامل المعامل في منطقة الزربة، ترصد منذ الامس عودة كل الصناعيين إلى معاملهم لتقييم الأضرار والبدء بإعمارها مرة أخرى، وبالتالي يستنتج محدثنا ان عجلة الانتاج سوف تعود بسرعة.
كذلك دخلت فرق الخدمات السورية فوراً إلى طريق دمشق حلب لإعادة تأهيله من جديد، والمعلومات لدى ضيف الموقع تقول أن هذا الطريق سوف يفتح للاستثمار في القريب العاجل بكل تأكيد بما ان حلب هي العاصة الاقتصادية لسورية.
تحرير الريف الجنوبي الغربي لمدينة حلب يعطي هامش أمان كبر جداً لمطار حلب الدولي وهو جاهز فنياً، ولكن كان ينتظر تأمين جو آمن بسبب قرب الجماعات الإرهابية منه ومحاولاتها دائماً استهدافه بالصواريخ.
الآن نستطيع ان نقول، أن مطار حلب آمن وبعمله يسهل ربط حلب بباقي عواصم العالم، ويسهل عمل التجارة ونقل البضائع إلى ما هنالك من أمور يشتهر بها أهالي حلب وخاصة الامور التجارية.
منطقة حلب وحسب اتفاق أستانة الذي لم تلتزم به تركيا، دخلت منطقة خفض التوتر الرابعة، والجيش يقوم بتطبيق اتفاق سوتشي وبقوة السلاح، من خلال تحرر الطرقات M5 و M4 الواصلين بين حلب وحماه وحلب واللاذقية.
واحدة من أبرز نقاط هذا الانجاز الاستراتيجي، محاصرة عدد من النقاط التركية غير الشرعية على الأراضي السورية من قبل الجيش العربي السوري، وهذا برأي النائب حاج علي سوف يستثمر على طاولة المفاوضات من اجل إجبار التركي على الخروج نحو الحدود، كما إن شمال حلب ومحافظة إدلب وريفها، مناطق تربطهم مع بعضهم عملية عسكرية واحدة من أجل تحريرها بالكامل والوصول نحو الحدود.
وفي الختام كشف مهند حاج علي النائب السوري عن الساحة الحلبية، انه توجه مع عدد من الاصدقاء المدنيين الى معمل تتحصن به قوة تركية وهي تعتبر نقطة مشرفة مباشرة على أوتوستراد حلب الدولي حماه، وعند وصولهم تم توجيه السلاح التركي نحوهم، هنا طالبهم بالانسحاب من الأراضي السورية، مؤكدا خوف هؤلاء الجنود الاتراك من مصيرهم خلال تحصنهم في هذا المعمل بكامل عتادهم وآلياتهم، فهم بالعلم العسكري يعدون أسرى حرب بفعل حصار الجيش لهم.
المصدر: موقع المنار