الشيخ قاسم: العدوان الإسرائيلي قبل أيام لعب بالنار.. لن نخضع للتهديدات وسنواجه بكل الأشكال – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الشيخ قاسم: العدوان الإسرائيلي قبل أيام لعب بالنار.. لن نخضع للتهديدات وسنواجه بكل الأشكال

الشيخ نعيم قاسم

قال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم “نحن نواجه مشروعا إسرائيليا منذ 77 سنة في المنطقة تدعمه اميركا ودول الغرب بكل القدرات، والهدف زرع استعماري في المنطقة ليغير الشرق الاوسط”، وتابع “حاولت اسرائيل خلال السنوات الماضية ان تقضم فلسطين تدريجيا منذ سنة 1948 وصولا الى 1967 وبعض من الاراضي العربية ولم تكن تتراجع من موقع من المواقع إلا بالمقاومة”.

وأشار الشيخ قاسم في كلمة له مساء الإثنين بمناسبة الذكرى التاسعة لاستشهاد القائد الجهادي الكبير الشهيد السيد مصطفى بدر الدين(السيد ذوالفقار) الى ان “غزة الصمود والعطاء والتضحية استطاعت ان تخوض معركة طوفان الاقصى من خلال قيادة المقاومة والشعب الفلسطيني الابي واستطاعت ان تكشف الكيان الاسرائيلي الذي يعدم الحياة ويقتل البشر والاطفال وعموم الناس وتدمير الحجر وممارسة عملية تجويع ممنهج على مرآى العالم وبتأييد مباشر من اميركا”، ولفت الى ان “هذا يدل ان هناك قرارا كبيرا لقتل روح المقاومة، لكن هذا امر مستحيل”، وتابع “يريدون انهاء المقاومة في غزة منذ سنة و7 اشهر بدون ان يتمكنوا من تحقيق الهدف، يريد نتانياهو ان يعدم الحياة في فلسطين وغزة لانهاء المقاومة ولن يتمكن من تحقيق ذلك ولو استمر في الحرب”، واكد “لن يستطيع نتانياهو من تحقيق ذلك ولو اجتمع معه العالم لان الشعب الفلسطيني قدم عشرات الآلاف من الجرحى والشهداء لكي يبقى عزيزا كريما”.

وقال الشيخ قاسم “في لبنان، بعد الاجتياح الاسرائيلي في 17 أيار 1983 حاولت اسرائيل ان توقع اتفاقا مذلا مع لبنان، يمكن اسرائيل ان تتصرف كما تشاء في لبنان، وقتها لم يكن ميزان القوى لصالح لبنان، وقف وقتها نائبان في البرلمان نجاح واكيم وزاهر الخطيب وكادت ان تمر هذه الاتفاقية، لكن الشعب اللبناني العزيز مع الحلفاء تمكنوا من اسقاط اتفاق 17 ايار”، وتابع “استمرت اسرائيل بالاحتلال وأنشأت جيش العملاء، وبعدها خرجت اسرائيل بتحرير الجنوب عام 2000 وفشلت اسرائيل بالقضم في لبنان وايضا فشلت في العام 2006 حيث انتصرت لبنان بمعادلة جيش وشعب ومقاومة”.

واضاف الشيخ قاسم “أسمع البعض يتحدث ويسأل: ماذا قدمت المقاومة في لبنان؟ أقول له المقاومة قدمت منذ العام 1982 ما منع اسرائيل من قضم أراضي من لبنان وعقد اتفاق مذل معه”، وتابع “كانت مردوعة منذ العام 2006 وحتى 2024 وشهد الجنوب ازدهارا كبيرا جراء المقاومة، بينما لو استطاعت اسرائيل ان تقضم قسم من لبنان كل فترة، اين كان اصبح لبنان؟”، واوضح “في معركة اولي الباس قدمت المقاومة ومعه الشعب والجيش صمودا اسطوريا منعت العدو من قضم اراضي لبنانية”، وقال “نعم بقيت اليوم اسرائيل في بعض التلال او النقاط ولكن هذه النقاط كان ممكن ان تكون العاصمة بيروت لولا المقاومة”.

وأكد الشيخ قاسم ان “هذه الانجازات حقيقة وضرورية وهي مطلوبة، المقاومة خيار دفاعي وخيار سياسي وندعو للحفاظ عليها، اما الاستجابة للاستسلام فهذا يمثل خيار الخضوع للقوة”، وتابع “نحن بمنطق الحق نلتزم المقاومة لنستمر بالدفاع عن ارضنا وامتنا واجيالنا، اما من يريد ان يستسلم هؤلاء لا خيار لهم الا الخضوع، اما نحن فلن نقبل الا العزة لامتنا واصحاب الحق دائما منصورين”، واضاف “نحن نؤمن بالنصر او الشهادة ، النصر نصر ولاشهادة نصر ايضا لانها تمنع العدو من تحقيق اهدافه وتفتح الباب امام الاجيال القادمة”.

اشيخ قاسم مقاومةوأشار الشيخ قاسم الى ان “نحن نؤمن بالنصر او الشهادة على درب الامام الحسين(ع) الذي ابى ان يتراجع او التسليم ليزيد، فهو استشهد بينما قناعته استمرت ونحن على نهجه”، وتابع “في هذا النهج قدمنا سيد شهداء الامة السيد حسن نصر الله الذي يعبر عن هذا المنهج وشهادته نبراس لنستمر ولتكون المقاومة عزيزة قوية وشهادته كي يجتمع الجميع للحفاظ على الارض ويستردوها للحفاظ على العزة والكرامة”، واضاف “نحن في ايماننا دائما المقاومة منصورة بدماء الشهداء وبالعطاءات”، وشدد على ان “العدو دائما مهزوم”، وسأل “حتى متى سيستمر العدو بالقتل والتدمير؟ ولكن عندما نبقى واقفين سينهزم العدو وسييأس من تضحياتنا وما يقوم به العدو يزيدنا تمسكا بمبادئنا لتحقيق مدى اكبر من العزة والاستقلال”.

وحول خرق العدو لاتفاق وقف اطلاق النار مع لبنان، قال الشيخ قاسم “لبنان قام بكل التزاماته ولكن إسرائيل لم تنسحب ولم توقف عدوانها”، واضاف “العدوان الاسرائيلي قبل أيام على منطقة النبطية وإقليم التفاح لعب بالنار ولن يجعل إسرائيل تحقق ما تريد وهذا برسم الدولة اللبنانية لتتحرك بفعالية أكثر وبرسم رعاة الاتفاق”، وقال للعدو ومن خلفه “لن نخضع للتهديدات والضغوطات وسنواجه بكل اشكال المواجهة المتاحة وبحسب المرحلة”، وتابع “اذا ظن البعض أن الكل ينقضّ علينا ليضغط بأساليب مختلفة لنتخلى عن مقاومتنا وقوتنا من دون التنسيق التفصيلي مع الدولة اللبنانية في ما يتعلق بحماية وقوة لبنان فهو واهم”، ولفت الى ان “لبنان يتجه اليوم نحو الاستقرار ومن يعيق الاستقرار إسرائيل وعدوانها”.

وقال الشيخ قاسم “فلتلتزم إسرائيل بما عليها في الاتفاق ونحن نتفاهم على المستوى الداخلي على كل التفاصيل ولا مشكلة بيننا وبين رئيس الجمهورية وبين مكونات الداخل”، وتابع “لجمهور المقاومة أقول، أثبتت التجربة في أولي البأس وما بعد وقف اطلاق النار أننا اقوياء في الميدان ويمكن أن نمنع الاخطار وأهداف العدو”، واضاف “أنتم من يستعيد الأرض بثباتكم وأنتم مستقبل لبنان الواعد مع مقاومته وجيشه وشعبه”، واكد “هناك أولويات هي وقف العدوان والانتهاكات والاحتلال والافراج عن الاسرى هذا أمر أساسي والدولة اللبنانية معنية بأن تضغط بكل امكانياتها”، واوضح “لمن يخدم إسرائيل، ان خُدام إسرائيل تاريخهم مظلم وفتنتهم دمرت لبنان وأنتم بهذه الطريقة تسيئون إلى البلد”، وشدد على ان “إعادة الاعمار واجب على الحكومة”، وطالب “الحكومة أن تضعه في أول جلسة من جلساتها”.

الشيخ قاسم اولوياتمن جهة ثانية، قال الشيخ قاسم إن “الانتخابات البلدية والاختيارية دلت على حماسة اللبنانيين لبناء الدولة وكنا من أول المؤكدين على اجرائها في موعدها”، وتابع “هناك نجاحات حققناها بالتعاون مع حركة امل في بلدات كثيرة خاصة في منطقة جبل لبنان عندما عملنا على التوافق”.

الشيخ قاسم انتخاباتفي سياق منفصل، هنأ الشيخ قاسم “اليمن بانتصاره على أميركا وبقائه شعلة للنور ودعما لفلسطين”، واكد ان “اليمن استطاع إرغام أميركا أن توقف عدوانها واستمر في قناعته بضرب كيان العدو”.

الشيخ قاسم اليمنوعن ذكرى الشهيد السيد مصطفى بدر الدين، قال الشيخ قاسم “في الذكرى السنوية التاسعة لاستشهاد القائد الجهادي الكبير الشهيد السيد مصطفى بدر الدين(السيد ذوالفقار) أعزي وابارك عائلته الشريفة وشعب المقاومة وكل المحبين الذين يحيطون بهذا المجاهد وكل مجاهدي المقاومة الاسلامية في كل مكان”، وتابع “كما اعزي وابارك بكل الشهداء في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وايران وفي ل مكان قدم الشهداء في سبيل المقاومة”.

وقال الشيخ قاسم “السيد ذوالفقار، عندما استشهد في عام 2016 بلغ من العمر 55 سنة ومع انتصار الثورة الاسلامية في ايران كان من النشطين جدا في التظاهرات والمحافل التي تحيي هذا الانتصار ولم يتجاوز عمره 17 عاما، وعندما استشهد السيد محمد باقر الصدر كان من الذين قاتلوا وواجهوا البعث العراقي وقتها وكان عمره 19 عاما، وعام 1982 حصل الاجتيار الاسرائيلي وكان من الاوائل الذين قاتلوا في خلدة وجرح وقتها وكان عمره 21 عاما، اي انه منذ سنوات شبابه كان في المواقع المتقدمة للدفاع عن القضاايا المحقة”.

الشيخ قاسم السيد بدر الدينوتابع الشيخ قاسم “السيد ذوالفقار اعتقل في الكويت لمدة 7 سنوات وكان يخيف سجانيه بدل ان يخيفوه، هو قائد عسكري في حزب الله منذ العام 1995 لمدة 4 سنوات، استهدفه العدو في عناقيد الغضب 1996 وقاد عملية انصارية وعاين كل الخطوات التي قام بها المجاهدون في هذه العملية”، واضاف “كان دوره رئيسيا في سوريا امنيا وعسكريا وذهب الى هناك من اجل المقاومة وطريق المقاومة وظهرها ولم يكن ذهابه جزءا من اي صراع داخلي”، واوضح “نحن اليوم نؤكد اننا نريد سوريا موحدة لكل ابنائها يشكلون حكوماتهم بما يريدون بعيدا عن التصفية للاقليات العلوية والدرزية كما يحصل من بعض الفصائل”، وقال “نريد سوريا موحدة مجتمعة ونستنكر الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة عليها وكلنا امل بهذا الشعب السوري العروبي الابي بأنه سيمنع اسرائيل من تحقيق اهدافها في سوريا”.

ولفت الشيخ قاسم الى ان “الشهيد السيد مصطفى بدر الدين هو من القادة الذي عملوا في هذه الساحة، هو صديق واخ الشهيد القائد الحاج عماد مغنية وعمل مع قائد محور المقاومة الشهيد الحاج قاسم سليماني وكان تحت قيادة سيد شهداء الامة القائد السيد حسن نصر الله”، وتابع “الشهيد القائد بدر الدين كان يمتلك الوعي السياسي والاستراتيجي، له عقل عملي وعلمي وخاض مفاوضات شاقة من اجل اطلاق سراح الاسرى من سجون العدو وكان بارعا في الحرب الاعلامية والنفسية وكان ادريا تنظيميا دقيقا، صلب له مهامه ومهابته في آن معا وكان يهتم بالاخوة على المستوى الخاص العلمي والعملي حتى احبوه، كان يمتلك القدرة والجراة في الميدان هو احد النماذج من قيادات المقاومة الاسلامية المظفرة”.

المصدر: موقع المنار