افتتحت الدنمارك أكبر مصنع في أوروبا لإنتاج الميثانول الإلكتروني – المعروف أيضًا باسم “الميثانول الأخضر” – في خطوة بارزة نحو إزالة الكربون من قطاعات النقل والصناعة وتقليل انبعاثات غازات الدفيئة.
المصنع، الذي يقع في موقع “كاسو” قرب أكبر حقل للألواح الشمسية في شمال أوروبا، سيُنتج 42 ألف طن سنويًا من الميثانول الأخضر، أي ما يعادل نحو 50 مليون لتر من الوقود الصناعي النظيف، اعتمادًا على ثاني أكسيد الكربون الحيوي والهيدروجين الأخضر المنتج من مصادر طاقة متجددة.
المصنع تم إنشاؤه بشراكة بين شركة طاقة دنماركية وشركة ميتسوي اليابانية، وقد حصل على دعم حكومي قدره 53 مليون يورو من صندوق الاستثمار الأخضر في الدنمارك.
ورغم هذا التقدم، فإن حجم المصنع لا يزال صغيرًا على المستوى العالمي. فشركة ميرسك وحدها تحتاج إلى 2 مليون طن من الميثانول الأخضر سنويًا بحلول 2030 لخفض بصمتها الكربونية بنسبة 10% فقط.
وتُعد الصين الرائدة عالميًا في هذا المجال، إذ تُنتج حاليًا 60% من الطاقة الإنتاجية المخطط لها عالميًا، مقارنة بـ19% فقط في أوروبا.
ويتوقع خبراء أن تكاليف الميثانول الأخضر قد تتساوى مع الوقود الأحفوري بحلول عام 2040 في حال توفر استثمارات كبيرة، ما يعزز آمال التحول العالمي نحو اقتصاد منخفض الكربون.
المصدر: وكالات