أقامت بلدية بعلبك احتفالا برعاية وزير الشباب والرياضة محمد فنيش، بمناسبة إطلاق السياسة الرياضية لمدينة بعلبك التي وضعتها بالتعاون مع بلدية “إكس اون بروفانس”، وبتمويل من وزارة الخارجية الفرنسية، بحضور النائب علي المقداد، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر ممثلا بهبة زعيتر، ممثل السفارة الفرنسية بيار ادوارد غراندسير، وفد من بلدية إكس اون بروفانس برئاسة كريمة دركاني رينال، رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس وأعصاء المجلس البلدي، وفعاليات رياضية واجتماعية.
تحدثت عبير خوري مؤكدة أن “مشروع الشراكة وضع من أجل أبناء بعلبك، ويهدف إلى إستعمال الرياضة كوسيلة للتنمية المستدامة ومحاربة التطرف لدى الشباب”.
بدوره العميد اللقيس قال: “بمسعى من بلدية إكس اون بروفانس برئاسة ماريز جواسين ماسيني مولت وزارة الخارجية الفرنسية مشروع وضع سياسة رياضية خاصة لمدينة بعلبك، واتوجه بالشكر والتقدير من جميع الذين ساهموا بإنجاز هذا المشروع، ولفريق بلدية إكس اون بروفانس الذي عمل بجدية وحرفية عالية نابعة من مشاعر المودة لمدينة بعلبك”.
وعرض فرنسيس أودو تقريرا عن السياسة الرياضية لبعلبك التي أعدت وفق خطة ومنهجية علمية وفنية.
من جهتها تحدثت رانيال مؤكدة أن المشروع “يوجه الشباب نحو الطاقة الإيجابية ويبعدهم عن الانحراف والتعصب”. وأعلنت عن “موافقة الخارجية الفرنسية على مشروع جديد يهدف إلى المساهمة في تطوير السياحة في بعلبك، وتسليط الضوء على المعالم السياحية في المدينة”.
الوزير فنيش قال: “يشرفني أن أرعى هذه السياسة الرياضية لمدينة بعلبك التي تم تحضيرها وإعدادها بالتعاون بين بلدية بعلبك وبلدية إكس أون بروفانس، والتي لفتني فيها المنهجية المتبعة، والتي أعتبرها المنهجية العلمية السليمة والصحيحة، في رسم السياسات الرياضية سواء على مستوى بلدية، أو حتى على مستوى الوطن ككل، لأن ما نفتقر إليه في بلدنا هو التخطيط، والتخطيط غير ممكن دون معرفة المعطيات الواقعية المتوفرة، وتشخيص نقاط القوة ونقاط الضعف، بعد تحديد الأهداف والأولويات لننطلق إلى رسم استراتيجية ووضع سياسات نستفيد فيها من الامكانيات المتاحة، ونتجنب نقاط الضعف، لنحقق أهدافنا على المستوى القريب أو البعيد أو المتوسط، وهذا ما نعمل عليه في وزارة الشباب والرياضة”.
وأشار إلى أن “الامكانيات المتاحه محدودة، ونسعى من أجل صرفها بشكل مجدي، ووفق أولويات، وقد نشهد المزيد من التخفيض في الموازنة، ولكننا سنحرص على صرف ما لدينا من موازنة سنوية من خلال تحديد الأولويات والاستفادة من الإمكانيات المتاحة”.
وأشاد بتضحيات أبناء بعلبك ومنطقتها الذين كانوا في طليعة المدافعين عن الوطن في مواجهة الخطر التكفيري والادوات التكفيرية والإرهابية والسياسات التي تقف خلفها والتي وظفتهم.
وأعرب عن “الأسف والحزن لما أصاب فرنسا نتيجة الحريق الذي أصاب كنيسة نوتردام، هذا المعلم الديني والتراثي والتاريخي، ونتمنى أن تعوض هذه الخسارة بإعادة ترميم هذا المعلم”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام