شدد الوزير السابق الحاج محمد فنيش على أنه من الجرأة والشجاعة والحكمة أن نبادر إلى تأدية واجبنا الرسالي والتصدي لمواقع العدو وخوض المواجهة معه بالتوقيت الذي نختاره نحن ونفرضه عليه، لا أن ننتظره لينتهي من حربه في غزة لينفّذ تهديداته بحق المقاومة ولبنان.
كلام فنيش جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد المجاهد على طريق القدس علي محمد شلهوب في حسينية بلدة قانا الجنوبية، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.
واعتبر فنيش أنه عندما يجأ العدو الإسرائيلي إلى ارتكاب المجازر، فهذا ليس دليل قوة، بل دليل ضعف وعجز، وهو مؤشّر بداية الانتصار وهزيمة العدو، ومهما ارتكب من جرائم، فالمقاومة لا تزال على أرض فلسطين تلحق بالعدو يوماً بحسب اعترافاته، الخسائر بأرواح جنوده، وهي تقاتله حتى في المناطق التي أعلن أنها باتت تحت سيطرة جيشه.
وأكد فنيش أن العدو لن يقوى على تحمّل نتائج الحرب التي يخوضها، سواء في لبنان أو في فلسطين أو من خلال ما يفرضه محور المقاومة عليه، وأما الجرائم التي يرتكبها، ستبقى لطخة عار على جبين كل من يدعمه، وعلى جبين الساسة الأمريكيين والغربيين الذين لا يزالون يدعمون هذا العدو، ولكن إرادة شعبنا وأمتنا لن تضعف أمام هول الجريمة.
ورأى فنيش أن الاستعراض الذي حصل بالأمس والحديث عن إنزال بعض مواد الإغاثة في قطاع غزة، هو نفاق إعلامي، هدفه التغطية على مسؤولية الإدارة الأمريكية فيما يرتكب من جرائم بحق أبناء غزة والإنسانية والشعب الفلسطيني، وهذا استعراض مكشوف ومفضوح، لن يعدّل أبداً في الصورة التي بات العالم بأسره يراها.
وأشار فنيش إلى أن ما نشهده من تعاطف وحركات احتجاج على مستوى ساحات متعددة في العالم، ليس سببه وسائل الإعلام التقليدية التي زوّرت الحقائق في 7 تشرين أول، واتهمت المقاومة، وكانت جزءاً من الحرب على تشويه صورة المقاومين في عالمنا العربي والإسلامي، بل كانت بسبب هؤلاء النشطاء المتحررين من الحاجة إلى تمويل من شركة أو من مموّل، وهذا ما فضح الجريمة وما جعل العالم يقف مذهولاً أمام هول ما يحصل على أرض فلسطين.
ولفت فنيش إلى أن البعض في لبنان يريدون أن يبقوا خارج الزمن والواقع وأسرى لرهاناتهم الخائبة، أو لمدارسهم التي لم تجلب على بلدنا إلاّ الخراب والحروب الأهلية وتمكين العدو من الوصول إلى أطماعه باحتلال أجزاء من أرضنا أو بنهب ثرواتنا أو بتهديد إنساننا، وهؤلاء لا يتورّعون عن التشكيك وتوجيه الاتهامات، وتفكيرهم أسير ومقيّد بحساباتهم الضيقة، وبرهاناتهم على إمكانية أن تنتهي المقاومة، ليحصلوا على بعض من الرضا الأميركي أو فتات ولو على حساب مستقبل الوطن ومصيره.
المصدر: موقع المنار