ليسَ هوايةً بخوضِ المعاركِ والحروب، وانما ايماناً واعتقاداً بوجوبِ الدفاعِ عن الحقوق، كانَ كلامُ نائبِ حزبِ الله والمكلفِ ملفَ مكافحةِ الفساد، ابعدَ من مناقشةِ بيانٍ وزاريٍ للحكومة، بل مناقشةً لمساراتٍ سياسيةٍ اوصلت البلادَ الى ما باتت عليه من أزمات ..
بناءً على الالتزامِ الذي قطعَه الامينُ العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اطلقَ النائبُ حسن فضل الله المعركةَ الصعبةَ معَ الفساد، فمالُ الشعبِ مثلُ دمائِه، وكما حمَينا هذه الدماءَ سنحمي هذا المال، اما خصمُنا في هذه المعركةِ فهو الفاسدُ كما قالَ النائبُ فضل الل، ويدُنا ممدودةٌ لايِّ احدٍ جادٍّ بعيداً عن الخصومةِ السياسية..
العارفُ بحقيقةِ الاتصالاتِ اوصى بانْ يضعَ المدعي العامُّ الماليُ يدَه على الملف، وسألَ عن الكهرباءِ التي تَستنزفُ الدولةَ بمليارَي دولارٍ سنوياً ولا قَبُولَ بحلِّ الملفِ عبرَ ايران، فهل لانَ معَ ايرانَ لا يوجدُ سمسراتٌ ولا نِسَبٌ لأحد؟
اما بالنسبةِ للجداولِ الماليةِ فقد طالبَ فضل الله وزيرَ المالِ بانْ يضعَ هذا الملفَ بعهدةِ المجلسِ ليرى اللبنانيونَ كيفَ تمَ التلاعبُ بالاموال، وليتأكدوا اَنهم شعبٌ منهوب..
ما بدأَهُ النائبُ فضل الله في الجلسةِ الصباحية، أكملَه النائبُ جميل السيد في الجلسةِ المسائية سائلاً عن عائدات الاملاك البحرية، عن ناجِحِي مجلس الخدمة المدنية، واضافَهُ النوابُ اسئلةً عن النزوحِ السوري، عن مجلسِ الانماءِ والاعمار، عن آلياتِ الحكومة لمكافحةِ الفساد، ومعالجة الدين العام..
حكومةٌ يريدُها رئيسُها حكومةَ افعالٍ لا اقوالٍ كما قال، حكومةٌ للقراراتِ الجريئةِ والاصلاحاتِ التي لا مجالَ للتهربِ منها، حكومةُ التأكيدِ على حقِّ الشعبِ اللبناني بمقاومةِ الاحتلالِ الاسرائيلي ..
وحتى يكتملَ النقاشُ بحدودِ الغد، فانَ الثقةَ العدديةَ مؤمَّنةٌ للحكومةِ وبيانِها والاملُ بان تنالَ باعمالِها ثقةَ الناس..
المصدر: قناة المنار