أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم السبت أن موسكو مستعدة لمواصلة بناء خط أنابيب الغاز “التيار التركي” في الأراضي الأوروبية فقط بعد الحصول على ضمانات ثابتة من الاتحاد الأوروبي حتى لا يتكرر مصير “التيار الجنوبي”.
وقال لافروف في مقابلة مع صحيفة “سربسكي تيليغراف” موسكو راضية عن تقدم بناء “التيار التركي” في خيار المشروع الذي ينص على بناء خطين، وندرس حاليا “مختلف الإمكانيات من أجل تمديد خط أنابيب الغاز إلى الأراضي الأوروبية، بما في ذلك عبر بلغاريا، وصربيا، وهنغاريا وصولا إلى مركز توزيع الغاز في باومغارتن النمساوية”.
وتابع لافروف “ومع ذلك، نأخذ بعين الاعتبار الدروس المحزنة لـ “التيار الجنوبي” ولا نريد تكرر هذا الوضع، نحن مستعدون لبدء العمل في هذا الصدد فقط بعد الحصول على ضمانات ثابتة من الاتحاد الأوروبي”.
هذا ويتضمن مشروع خط أنابيب الغاز “التيار التركي” بناء خطين رئيسيين لأنابيب نقل الغاز، تصل طاقة كل منهما إلى 15.75 مليار متر مكعب. الخط الأول مخصص لتوريد الغاز مباشرة إلى السوق التركية، أما الآخر فمخصص لتوريد الغاز عبر الأراضي التركية إلى الدول الأوروبية، وتم تحديد الفترة المخصصة للبناء ضمن الاتفاق الحكومي، والتي تمتد حتى كانون أول/ديسمبر من عام 2019.
هذا وأعلن ممثلو السلطات الروسية في مناسبات عدة ان بناء الخط الثاني للتيار التركي المخصص للسوق الأوروبية ممكن فقط بعد الحصول على ضمانات من الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية انه خط أنبوب الغاز سيستخدم .
أعلن الكرملين، يوم الأربعاء الماضي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيتوجه يوم 19 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، إلى إسطنبول، للمشاركة في الفعاليات الاحتفالية بمناسبة انتهاء بناء الجزء البحري من خط أنابيب نقل الغاز “التيار التركي”، ولقاء نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، لبحث القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.
المصدر: سبوتنيك