أعلن مساعد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية رئيس منظمة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي أنه سيتم في غضون شهر إكمال مركز انتاج أجهزة الطرد المركزي في نطنز (وسط ايران)، مؤكداً أن ايران “لم تقم بأي اجراء يناقض الاتفاق النووي.” وفي حوار مع التلفزيون الايراني مساء الأربعاء، أشار صالحي الى تدشين صالة منذ 4 اعوام يتم فيها انجاز الاختبارات لمختلف الاجهزة ومنها “الدوار” في سرعات مختلفة واجهزة اخرى تستخدم في جهاز الطرد المركزي، موضحا أن هنالك صالة اخرى اكبر من هذه سيتم تدشينها في غضون اسابيع ولها استيعاب اجراء الفحص الكامل لـ 60 جهازا للطرد المركزي.
وصرّح صالحي أن “الاجراءات التمهيدية لانتاج جهاز الطرد المركزي IR8 جارية في الوقت الحاضر، ويستغرق الامر سنوات لتصل الى مرحلة اجهزة الطرد المركزي الموجودة لدينا في الوقت الحاضر لكننا يمكننا انجاز التصاميم والانشطة كي لا نتخلف زمنيا.” وقال صالحي، “اننا لا يمكننا الان انتاج اجهزة الطرد المركزي حسبما نشاء اذ هنالك قيود في الاتفاق النووي الا ان سماحة القائد اكد على توفير التمهيدات اللازمة ليكون بامكاننا في حال الضرورة البدء سريعا بانتاج هذه الاجهزة بحيث نصل الى طاقة 190 الف سو (وحدة فصل) خلال فترة زمنية قصيرة”.
وصرح رئيس منظمة الطاقة الذرية انه “بعد الاتفاق النووي، تمكنا من إضافة 400 طن إلى موادنا الخام السابقة ولو اردنا انتاج 190 الف سو فاننا بحاجة الى 300 طن من اليورانيوم سنويا كمواد خام” . وتابع “نحن نعمل وبشكل جاد على عمليات التنقيب واستخراج اليورانيوم، بحيث يكون بالامكان في السنوات الخمس أو الست المقبلة الوصول الى 300 طن من المواد الخام.” واشار رئیس منظمة الطاقة الذریة الى أن “هنالك وحدتين اخريين في محطة بوشهر قيد الانشاء وفي حال تدشينهما الى جانب محطة بوشهر الرئيسية العاملة الآن فإنها بحاجة الى نحو 600 الف سو لانتاج الوقود اللازم لها حيث إن كلاً منها بحاجة الى 190 الف سو وهو الأمر الذي جعلنا نتخذ الاجراءات اللازمة فی هذا الصدد.” وصرّح أننا “لا يمكننا أن ننفق 5 مليارات دولار لبناء كل محطة نووية ومن ثم نكون بحاجة الى الآخرين ليزودوننا بالوقود إن شاءوا، او يمتنعوا عن ذلك لذا علينا الاعتماد على انفسنا في هذا المجال”.
وصرح صالحي ان “برنامج ايران حول انتاج الطاقة الكهروذرية يتمثل بانتاج 8 الاف ميغاواط على الامد المتوسط و 20 الف ميغاواط على الامد البعيد.” وبخصوص الوحدتین الثانیة والثالثة لمحطة بوشهر، قال صالحي “إذا فشل الاتفاق النووي، فإننا لن نواجه مشكلة في بناء هذه المحطات” . ورفض صالحي، المزاعم القائلة حول انفاق مئات الملیارات من الدولارات على الصناعة النوویة، وقال إنه “على مدى الثلاثین سنة الماضیة ، فإن جمیع الأموال التي رصدت بلغت حوالي 6.5 ملیار دولار، حيث تم انفاق ملیار ونصف ملیار دولار منها على بناء محطة بوشهر. هذه المحطة تبلغ قیمتها حالیا 5 ملیارات دولار”. واوضح أن “ما تمّ انفاقه على بناء منشات نطنز وفردو واصفهان وغيرها بلغ 5 مليارات دولار خلال الاعوام الثلاثين الماضية”. وبخصوص أمن المنشآت النوویة، قال صالحي “لقد اتخذنا كافة التدابیر الأمنیة في جمیع قطاعات الصناعة النوویة للتعامل مع الأعمال العدائیة، بما في ذلك فیروسات الكمبیوتر ومنها استاكس نت إذ ارادوا اطفاء صناعتنا النووية لكنهم فشلوا في ذلك، إذ تصدى لهم خبراؤنا”.
المصدر: وكالة فارس