منعت تايوان حوالى 200 رحلة تنظمها شركات طيران صينية من التحليق فوق المضيق الذي يفصلها عن الصين لانها تتبع أربعة مسارات جديدة اعترضت عليها تايبيه دون أن تصغي الصين لاحتجاجاتها.
وقالت سلطات تايوان انها لم تستشر بشأن المسارات الجديدة ووصفت اعتمادها بأنه “متهور” ويهدد سلامة الطيران واتخذ بواعز سياسي.
وطلبت شركتا الخطوط الصينية الشرقية وشيامين إير الإذن بتسيير 176 رحلة إضافية بين تايوان والصين خلال فترة السنة القمرية الجديدة منتصف شباط/فبراير.
لكن إدارة الطيران المدني التايوانية قالت الجمعة انها رفضت السماح بتسيير هذه الرحلات لأن الشركتين تستخدمان المسارات الجديدة المختلف بشأنها، على الرغم من ان الرحلات الاضافية التي طلبت الإذن لها لن تتبع تلك المسارات.
ولكنها وفق ما قال مسؤول في الإدارة لفرانس برس “تسير رحلات أخرى تستخدم مسار ام503 وطرقا أخرى بدون الاتفاق بين الجانبين”.
وهذا الإجراء هو الأول الذي يستهدف الخطوط الصينية منذ بدء الخلاف على مسار “ام503” الذي بدأت الطائرات تتبعه في سنة 2015 وقامت الصين بتقريبه من البر الصيني واقتصار استخدامه على الرحلات المتجهة من الشمال الى الجنوب، ولم يشأ المسؤول التعليق بشأن احتمال تضرر خمسين ألف راكب جراء القرار.
وتقول الصين انها اعتمدت المسارات الجديدة لتخفيف الضغط في اجوائها فوق المضيق وانها للاستخدام المدني حصرا.
وقال الجيش التايواني انه سيعترض وينذر ويصد عند الضرورة الطائرات التي ستدخل مجال تايوان الجوي وتهدد أمن الجزيرة.
تعد الصين تايوان جزءا من أراضيها وتقول انها ستعمل على اعادتها اليها وقامت بتكثيف التمارين العسكرية حولها.
قطعت الصين الاتصال بين الجانبين وتدهورت العلاقات منذ 2016 مع تسلم الرئيسة المعارضة للصين تساي انغ-ون الحكم.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية