صرّح نائب وزير الخارجية الروسي ايغور مورغولوف الأربعاء أن الوضع حول شبه الجزيرة الكورية يقترب من مواجهة مسلحة ضخمة والتي ستؤدي الى نتائج مأساوية. وقال مورغولوف، خلال حديثه في إطار مناقشات نادي “فالداي” تحت عنوان “المربع روسيا والصين واليابان واميركا، هل هناك إمكانية للتعاون على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي”، إن “التجارب الصاروخية النووية المستمرة من قبل كوريا الشمالية، وتوسع التواجد العسكري الأميركي في المنطقة، والمناورات الخطيرة والخطاب العدواني من قبل الجانبين، كل ذلك نقل الوضع الى حافة خطرة لنشوف صراع مسلح واسع النطاق مع عواقب لا يمكن تصورها”.
يأتي ذلك بعد أيام من التوتر شهدتها شبه الجزيرة الكورية، إثر تجربة نووية أجرتها بيونغ يانغ، تبعها إعلان رسمي بنجاح تطوير قنبلة هيدروجينية يمكن تحميلها على صاروخ باليستي عابر للقارات. وتعد التجربة التي جرت مؤخرا السادسة لكوريا الشمالية هذا العام، ولاقت هذه التجربة إدانات دولية واسعة. وهدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم 8 آب/أغسطس، بالرد على استفزازات محتملة لكوريا الشمالية بـ “النار والغضب”، مشددا على أن كوريا الشمالية ستشهد حدثا لم يحدث من قبل، فيما هددت بيونغ يانغ من جانبها، بضرب جزيرة غوام الأميركية في المحيط الهادئ بالصواريخ. كما عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جلسة طارئة لمناقشة التجربة النووية الأخيرة لكوريا الشمالية، وقالت مبعوثة الولايات المتحدة أنها ستقدم مشروع قرار لفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية للتصويت عليه في جلسة الاثنين المقبل.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية