أعلنت كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، نجاحها في اختبار صاروخ باليستي جديد متوسط المدى مزود برأس حربي فرط صوتي، مؤكدة أن هذا النظام الصاروخي سيعزز قدرات الردع النووي للبلاد ويردع أي منافسين في منطقة المحيط الهادئ.
وجاء الإعلان بعد إطلاق الصاروخ الذي حلق لمسافة 1,500 كيلومتر بسرعة تفوق 12 ضعف سرعة الصوت، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية.
وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون أشرف على الاختبار عبر شاشة عرض، وقالت إن الصاروخ الجديد يهدف إلى تعزيز قوة الردع النووي للبلاد من خلال “صنع نظام أسلحة لا يستطيع أحد الرد عليه”. وأضافت أن الصاروخ قادر على توجيه ضربة عسكرية خطيرة لأي منافس، ويمكنه اختراق أي حاجز دفاعي كثيف.
وأعلن الجيش الكوري الجنوبي، يوم الاثنين، أنه رصد إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من منطقة بيونغ يانغ، حيث حلق الصاروخ نحو 1,100 كيلومتر قبل أن يسقط في البحر الشرقي. ويأتي هذا الإطلاق في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة، خاصة مع اقتراب عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير.
وقالت كوريا الشمالية أيضًا إنها استخدمت مركبًا جديدًا من ألياف الكربون في تصنيع جسم محرك الصاروخ، بالإضافة إلى تطوير طريقة “شاملة وفعالة” لنظام التحكم في الطيران والتوجيه. وإذا كانت هذه الادعاءات صحيحة، فإن هذا الصاروخ سيكون الأبعد مدى بين الصواريخ الفرط صوتية التي أطلقتها كوريا الشمالية.
يُعتقد أن الصاروخ الجديد قادر نظريًا على ضرب القواعد العسكرية الأمريكية في غوام، التي تبعد نحو 3,400 كيلومتر عن بيونغ يانغ، إذا تم إطلاقه على نطاق كامل. وتغطي الصواريخ الباليستية متوسطة المدى عادة مسافات تتراوح بين 3,000 إلى 5,500 كيلومتر.
\تعد الصواريخ الفرط صوتية من بين الأسلحة المتطورة التي تعهد كيم جونغ-أون بتطويرها خلال مؤتمر رئيسي للحزب في عام 2021، إلى جانب الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية والأقمار الصناعية للتجسس والصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي تعمل بالوقود الصلب.
وفي اجتماع للحزب في نهاية العام الماضي، قال كيم إن بلاده ستنفذ استراتيجية “صارمة” للرد على الولايات المتحدة، واعتبر أن التعاون العسكري بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان يشكل “كتلة عسكرية للعدوان”.
المصدر: وكالات