من أميركا اللاتينية وتحديداً دولتي المكسيك وتشيلي ارتفع الصوت عالياً بوجه الإجرام الصهيوني ضد الأبرياء في غزة المستمر منذ شهور..
أيامٌ معدودات فصلت بين انعقاد محكمة العدل الدولية في القضية المقدمة من جنوب افريقيا ضد كيان العدو الصهيوني لاتهامه بارتكاب إبادة جماعية بحق الغزيين، وبين إحالة مكسيكو وسانتياغو الجرائم الصهيونية إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق فيها..
ومن خلال الطلب المقدم إلى هذه المحكمة التي تختص بمحاكمة الأفراد في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب أوقات الحروب والنزاعات المسلحة، تسعى الدولتان الى فتح تحقيق بشأن العنف المتزايد والمتصاعد في قطاع غزة لاسيما ضد أهداف مدنية..
وزارة الخارجية المكسيكية لفتت في بيانٍ لها إلى أن المحكمة الجنائية الدولية هي المنتدى الملائم للتثبت من المسؤولية الجنائية المحتملة سواء ارتكبها عملاء قوة الاحتلال أو القوة المحتلة ، على حد تعبيرها، مشددة على أن تدخل المحكمة الجنائية الدولية يكتسب أهمية خاصة بالنظر إلى تقارير الأمم المتحدة العديدة بشأن الحوادث التي قد تشكل جرائم تدخل في اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، وفقا لنظام روما الأساسي.
وأضاف البيان ، إن الانهيار التام عمليا للبنية التحتية للعدالة الوطنية في الأراضي الفلسطينية ، يقف حاجزاً أمام قدرة الفلسطينيين على التحقيق أو مقاضاة الجرائم المحتملة المرتكبة على أراضيهم.
خطوة المكسيك وتشيلي وقبلها جنوب إفريقيا وعدد اخر من الدول والمنظمات ، تضاف إلى سلسلة تحركات تنتهجها بعض البلدان بضغطٍ من شعوبها، في مسعى لتمهيد الطريق إلى وقف حرب الإبادة الصهيوأميركية على الشعب الفلسطيني الأعزل التي يقتل تحت ذرائع عدّة أبرزها القضاء على حركة حماس.