وقع وزير الخارجية البولندي زبيغنيو راو اليوم الاثنين مذكرة ستُسلّم إلى وزارة الخارجية الألمانية تطالب بتعويضات عن الأضرار التي لحقت ببولندا خلال الحرب العالمية الثانية.
قال راو بأن المذكرة تعبر عن قناعة وزارة الخارجية البولندية بضرورة اتخاذ الأطراف للإجراءات اللازمة لحل قضية التعويض عن الخسائر التي لحقت بالبلاد خلال سنوات عدوان هتلر أثناء الحرب العالمية الثانية، بالإضافة إلى إيجاد حل لقضية الممتلكات الثقافية والأرشيفات البولندية المنهوبة وإعادة الأصول والمستحقات للبنوك البولندية.
وأضاف أن التسوية يجب أن تشتمل على تعاون بين البلدين في إحياء ذكرى الضحايا البولنديين خلال الحرب العالمية الثانية وتزويد ألمانيا بصورة حقيقية عن الحرب لا سيما الأضرار التي لحقت ببولندا من قبل السلطات الألمانية.
وشدد على أن مثل هذه التسوية ستسمح للعلاقات البولندية الألمانية أن تقوم على العدل والحقيقة وتطوي صفحات الماضي وتضمن تطوير العلاقات بين البلدين.
يذكر أن زعيم حزب القانون والعدالة الحاكم في بولندا قد أعلن عام 2018 أن بلاده لم ترفض أبدا استلام تعويضات من ألمانيا.
وفي الأول من ايلول/ سبتمبر الماضي قدمت السلطات البولندية تقريرا من ثلاثة مجلدات حول الخسائر التي تكبدتها بولندا نتيجة هجوم ألمانيا النازية والاحتلال الألماني خلال سنوات الحرب وقد تراوح المبلغ الإجمالي لقيمة التعويضات بحوالي “1,3 – 1,5 تريليون دولار”.
في بولندا، وقبل بضع سنوات، أثير سؤال حول ضرورة أن تدفع ألمانيا تعويضات لبولندا عن الأضرار التي تكبدتها الأخيرة أثناء الحرب العالمية الثانية، وتم إنشاء لجنة برلمانية خاصة لحساب المبلغ، بدورها، صرحت الحكومة الألمانية أنها لا تنوي دفع أي شيء لبولندا، حيث يعتقدون أن التعويضات التي تلقتها وارسو كافية بالفعل، وأنه لا يوجد سبب للشك في رفض بولندا لها في عام 1953.
في حين تدعي وارسو أن اتفاقية عام 1953 قد تم توقيعها تحت ضغط من قبل الاتحاد السوفيتي وقتها.
ومن جهته أكد ممثل وزارة الخارجية الألمانية أن برلين تعتبر قضية التعويضات مغلقة، مضيفا أن ألمانيا تواصل تحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية عن الحرب العالمية الثانية إلى اليوم.
المصدر: وكالة تاس الروسية