عندَ تَعدادِ ضحايا مركبِ الموتِ توقفت الآمالُ على ساحلِ طرطوس السورية، وباتَ البحثُ عن امكانِ انتشالِ جثثِ المفقودينَ بعدَ فقدانِ الاملِ بوجودِ ناجين.. ولانَ الكارثةَ اكبرُ من ارقامِ الضحايا، فانَ الفاجعةَ توزعت على غيرِ منطقةٍ لبنانيةٍ ومخيماتٍ فلسطينية، والعلاجُ بضربِ النوايا الخبيثةِ لتجارِ الموتِ المُسَيِّرينَ لرِحلاتِ الهجرة، العازمينَ على تَكرارِها ...
هَربوا من جحيمِ الارضِ فابتلعَهم ماءُ البحر، وغَرِقت احلامُهم التي اَبحروا عليها للوصولِ الى عالمٍ اقلَّ ظلماً مما يعيشون، فكانت المأساةُ التي عَصَفت بالعشراتِ من لبنانيين وسوريين وفلسطينيين، اطفالاً ونساءً وشباباً، غادروا الشواطئَ اللبنانيةَ قبلَ ان يعودوا صرعى الى شاطئِ طرطوس السورية.. كانوا منسيينَ بينَ اكوامِ الازماتِ اللبنانية، فقَرروا الانتفاضةَ ...
الصهاينةُ غارقونَ في حقولِ النفطِ المملوءةِ اوراقاً انتخابية، والنحيبُ من كلِّ حَدَبٍ وصَوْبٍ لصعوبةِ المرحلةِ التي وَصلوا اليها، فكلُّ العنترياتِ والوقوفِ على اعلى المنصاتِ قد اَطفأتها مياهُ البحرِ المالحةُ وباتت دعواتُ كبارِ القادةِ الامنيينَ والسياسيينَ الصهاينةِ تَنْحُو الى التعقلِ والانتباه، والسيرِ بواقعيةٍ في طريقِ مفاوضاتِ ترسيمِ الحدودِ البحريةِ معَ لبنان.. ...
العالمُ في تعبئةٍ عامةٍ بعدَ ان اعلنَ الرئيسُ الروسيُ التعبئةَ الجزئيةَ لقواتِه العسكرية، وارتفاعٌ للدخانِ النووي من على منابرِ النزالِ المفروضِ اميركياً على الاراضي الاوكرانية. استدعى بوتن ثلاثَمئةِ الفِ جنديٍ من الاحتياطِ لحمايةِ الاراضي الروسية، والمتوقعُ انها ستُعاودُ تمددَها معَ الاستفتاءِ المنتظرِ لانضمامِ اقاليمِ الدونباس ودونيتسك و لوغانسك الى روسيا ...
ستُمئةِ الفِ طُنٍّ من الفيول الايراني للبنانَ على مدى خمسةِ أشهر، لم تَترك مدىً لاصحابِ العقولِ المعتمةِ والقلوبِ المظلمةِ بالتأويلِ حولَ حقيقةِ وقوفِ الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانيةِ الى جانبِ لبنانَ وشعبِه في هذه المرحلةِ الصعبة.. وما صعَّبَ المهمةَ على هؤلاء – الذين يُفضِّلونَ العتمةَ الاميركيةَ على الكهرباءِ الايرانية – اَنَّ الوفدَ ...
فيما الخطوطُ الداخليةُ متداخلةٌ بينَ الحكومةِ الممكنِ تشكيلُها، والمصارفِ التي يَصعُبُ تصديقُها، والدولارِ الذي يتعثرُ ضبطُه، ضَبَطَ الصهاينةُ ساعتَهم وكلَّ خطوطِهم على توقيتِ لبنانَ ومقاومتِه.. فالحكومةُ الاسرائيليةُ باتت مكبلةً بعدَ الكلامِ الاخيرِ للامينِ العامِّ لحزبِ الله بحسَبِ الاعلامِ العبري، والجميعُ يترقبُ اعينَ المقاومينَ وصواريخَهم، وعلى اساسِهم تسيرُ المفاوضاتُ التي يجبُ ...
مُدَوِّيةً نَزَلت مواقفُ الامينِ العامِّ لحزب الله في خطابِ الاربعينَ على تل ابيب، فاَفرغت كلَّ الاعيبِها وتهديداتِها المنسَّقةِ معَ الحليفِ الاميركي بهدفِ كسبِ الوقتِ وتجاوزِ مطالبِ لبنان.. وكما اَنجزت معادلةُ المسيَّراتِ الكثيرَ في حمايةِ الثروةِ اللبنانيةِ اتى تثبيتُ معادلةِ الاستخراجِ مقابلَ الاستخراجِ المعزَّزةِ بدقةِ المعلوماتِ والصواريخِ ليدفعَ العدوَ نحوَ البحثِ ...
انه الوطنُ المحتجزُ باهلِه وخِياراتِهِ وخَيْرَاتِهِ – كما ودائعُ مواطنيه، متروكٌ بقرارٍ بينَ يدَي سجانِه الاميركي .. واِن احتكمَ اللبنانيونَ الى الحكمةِ والصبرِ على سوءِ اَداءِ المعنيين، فانَ سوءَ الحالِ التي وصلَ اليها المواطنُ اَحرجت البعضَ فاخرجته، وهو ما تكررَ اليومَ من الطريق الجديدة الى الرملة البيضاء وما بينَهما العديدُ ...
بينَ ارقامِ الموازنةِ عَلِقَ اليومَ اللبناني، وعلى منبر ِمجلسِ النوابِ صالت وجالت المزايدات، فيما صولاتُ الدولارِ وجولاتُه حَققت ارقاماً قياسيةً امامَ الليرةِ اللبنانية. وللاسف فانَ الواقعَ الاستثنائيَ الذي تعيشُه البلادُ لم يُغيّر بعقليةِ الحكومةِ وطريقةِ اعدادِ الموازنة، كما لم يُغيّر باسلوبِ النقاشِ النيابي الذي ذهبَ الى حدِّ تصفيةِ الحساباتِ السياسيةِ ...
لا شيءَ يسابقُ ارتفاعَ السجالاتِ الدستوريةِ الا اسعارُ الدولارِ والموادِ الضرورية.. وكما سُكِبَ البينزينُ على السوقِ السوداءِ فألهبَها، فانَ القصفَ السياسيَ والدستوريَ العشوائيَ اِن استمرَ فسيُحرقُ البلدَ وكلَّ افقٍ للحل، ولن يُغنيَ اللبنانيينَ من فقرٍ او جوع.. واِن كانَ اللبنانيون قد اعتادوا ان يصحبَ الدولارُ بمشوارِه كلَّ الاسعارِ لا سيما ...