اربعونَ وبعد، معْ مقاومةٍ بلغَت اشُدَّها، وحزبٍ اصلحَ اللهُ ذريتَه، فتقبّلَ منه احسنَ ما عَمِلَ لاهلِه ووطنِه وأُمتِه.. اربعونَ وبعد، والابجديةُ قُرِنَت بآياتِ النصر.. يقرأُها كلُّ ذي لسانٍ طليق، ويَفقهُها كلُّ حرٍّ ابيّ، وكلُّ مقاومٍ شريف.. اربعونَ ربيعاً، وكلُّ السنابلِ خُضر، ولا سِنونَ عِجاف، وإن مرت أُخرى شداد، ففي احسنِ ...
تضيقُ المهلُ أمامَ الصهاينةِ والاميركيين مع دنوِ شهرِ أيلول، ومعادلاتُ الامينِ العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله لم تترك مجالاً للاجتهادِ والتأويلِ أنَّ لبنانَ يريدُ حقوقَهُ في نفطِه بغضِّ النظرِ عما يَجري في هذا الكونِ من أحداث. والى أن يأتيَ المبعوثُ الاميركيُ آموس هوكشتاين بالردِ الاسرائيلي على مطالبِ لبنان، ...
حتى نهايةِ الخطِّ تذهبُ المقاومةُ في حمايةِ حقوقِ لبنانَ وثرواتِه، ولا ما يؤثِّرُ على تصميمِها، ولا ما يَجعلُها تلتفتُ خارجَ هدفِها.. هي وَضعت المسارَ الزمنيَ لتحريرِ غازِ الوطن من اطماعِ الاحتلالِ والحصارِ الاميركي، واستَخدمت اشجعَ المعادلاتِ ولم تتوقف في الكشفِ عنها تباعا.. وبالامس، خاطبَ الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ السيد ...
من الارض التي كان فيها اولُ الزرعِ الذي اثمرَ طَوالَ الاربعينَ ربيعاً رجالاً وانتصارات.. من الارضِ التي رَحُبَتْ على المقاومين، يومَ حاولَ المرتَهنونَ لمشاريعِ التبعيةِ التضييقَ على خيارِ الجهادِ لخنقِ مشروع ِالتحرير .. من جنتا، حيثُ الحنينُ المجبولُ بدموعِ الخشوعِ ودماءِ الشهداءِ وعزيمةِ المقاومين، كانَ الكلامُ المفعمُ بجميلِ الذاكرةِ المعتَّقةِ ...
لأنه لا جمركَ على الكلام، فانَ الساحةَ اللبنانيةَ المأزومةَ مليئةٌ بجعجعةٍ لا تسمنُ ولا تُغني من جوع.. ولا غٍنًى للمواطنينَ عن التدقيقِ في الاخبارِ المعلقةِ بينَ حكومةٍ مفترضةٍ ودولارٍ جمركيٍ مكتومِ القيد. وان كانت الساعاتُ السياسيةُ التي مرت قد هدّأت من الاندفاعةِ التفاؤليةِ على خطِّ تشكيلِ الحكومة، فانَ دفعاً بالبلادِ ...
الرابعَ عشرَ من آب، يومُ الانتصارِ الذي اقتحمَ التاريخَ ولم تَنتهِ روايتُه المجيدةُ الى يومِنا هذا.. بعدَ ستةَ عشرَ عاماً ، يقولُ الصهاينةُ يا ليتَهم ما زالوا عالقينَ في العامِ 2006 تحتَ وطأةِ هزيمتِهم في بنت جبيل ومارون الراس ووادي الحجير، ولم يَصلوا الى يومٍ يَرَون فيه مُسيَّراتِ المقاومةِ تحلقُ ...
وسطَ زحمةِ التكهناتْ، وتداخلِ الوقائعِ لدى البعضِ بالامنياتْ، فإنَّ لبنان لم يتبلَّغْ بعدْ ايَّ شيءٍ رسميٍ من الموفدِ الاميركي عاموس هوكشتاين، وإنّ الحديثَ عن جوابٍ عبريٍ سلبيٍ أو الافراطَ بالايجابيةْ كلامٌ مجافٍ للحقيقةْ، على أنَّ الجوابَ الرسميَ رهنُ الايامِ القادمةِ التي ستَحملُ هوكشتاين الى لبنان مع الجوابِ الصهيوني. آخرُ تواصلٍ ...
من فيضِ الحبِّ والانتماءِ لمسيرةِ ابنِ بنتِ رسولِ الله ، فاضت الشوارعُ وامتلأت الساحات، وروَت دموعُ العزِّ والمواساةِ عزيمةَ القبضاتِ التي ارتفعت معَ الراياتِ بالشعارِ الذي يَحفظُهُ التاريخُ وتُردِّدُهُ الايام : هيهاتَ منّا الذلة.. كربلائيونَ ، حسينيونَ وزينبيات، لبَّوا النداءَ من كربلاءَ المقدسةِ الى شوارعِ الضاحيةِ في بيروت، ومن البقاعِ ...
هي عاشوراءُ التي اَحيت قلوبَ ابنائِها، فجَددوا البيعةَ لشهيدِها الامامِ الحسين عليه السلامُ بحِفظِ العهدِ والنهجِ بهيهاتَ منا الذلة، فكانت اُولى القبضاتِ المرفوعةِ من افغانستانَ وباكستانَ الى ايرانَ واليمنِ وسوريا وتركيا والعديدِ من الدولِ الاسلامية، على ان يكونَ الموعدُ غداً في لبنانَ بمسيراتٍ حسينيةٍ تَعُمُ مختلفَ المناطق ، لا سيما ...