لكي يكونَ السلمُ الاهليُ خطاً أحمر، لا يُسمحُ لاحدٍ بتجاوزه، كان اللقاءُ الوطنيُ في بعبدا، الذي ارادَه رئيسُ الجمهوريةِ العماد ميشال عون جامعاً، فيما قررَ البعضُ التغيبَ عن الحضور، لكنهم لن يستطيعوا الغيابَ عن المسؤولية، لانَ الانهيارَ لن يَستثنيَ احداً كما قالَ الرئيسُ عون، ولا امكانيةَ للانقاذِ اِن ظلَّ البعضُ ...
خلالَ ساعاتٍ قليلةٍ عادَ فيروس كورونا الى الواجهةِ متصدراً باحدى وخمسينَ اصابةً سجلتها وزارةُ الصحةِ في اقضيةٍ مختلفةٍ اغلبُهم من الوافدينَ المعنيينَ بالتزامِ الحَجْرِ منعاً لتمدُّدِ الجائحة، وحفظاً لاستعدادات فتح ابواب المطار في الاول من تموز المقبل ، كما اكد وزير الصحة. في التدابير ، اكتشافُ ثماني حالاتٍ في احدِ ...
الثالثَ عشرَ من نيسانَ من العامِ الفٍ وتسعِمئةٍ وخمسةٍ وسبعين، تاريخٌ طُبِعَ بذاكرةِ اللبنانيينَ رصاصاً ودماً، وبوسطةً نَقلت البلادَ الى حربٍ ودمارٍ وتاريخٍ من الاقتتال، ومنذُ توقفَ ازيزُ الرصاص، واللبنانيونَ يُحيونَ الذكرى بعبارة: تنذكر وما تنعاد.. اما اليومَ الواقعَ فيهِ الثالثَ عشرَ من نيسان ، فانَ بوسطةً من نوع آخر ...
هزيمةُ كورونا معركةٌ لجيلٍ كامل، كما يقولُ الامينُ العامُّ للاممِ المتحدة انطونيو غوتيريش، الخائفُ على السلمِ الدولي من سوءِ حساباتِ البعضِ المدمِّرة.. لم يكن يقصدُ الامينُ العامُّ للاممِ المتحدةِ الصومالَ او تايوان، بل اِنها الحقيقةُ المستخلَصةُ من اسابيعَ لتعاملِ الرئيسِ الاميركي دونالد ترامب معَ هذا الوباءِ العالمي، في المحافلِ الخاصةِ ...
بشفافيةٍ عرضت الدولةُ اللبنانيةُ واقعَها أمامَ مجموعةِ الدعمِ الدولية.. لبنانُ البلدُ الصغيرُ يَجمعُ على أرضِه أسوأَ أزمتينِ أصابتا العالمَ منذُ الحربِ العالميةِ الثانية، واذا كان وباءُ كورونا قدَراً سيئاً طالَ معظمَ الدول، فإنَ أزمةَ النزوحِ تحملناها منفردينَ بكلفتِها الباهضةِ جداً قالَ رئيسُ الجمهورية.. أضافَ الرئيسُ عون نعاني من انكماشٍ اقتصادي، ...
الكلُّ موجوعٌ والكلُّ مصاب، ولن يُفرِّقَ كورونا بخبثِه بينَ مقيمٍ او مغتربٍ، او موالٍ او معارضٍ، او من ايِّ ديانةٍ كان. وان كانت الحكومةُ اللبنانيةُ قد اَحسنت الاداءَ لحمايةِ ابنائها المقيمينَ من كورونا رغمَ شحِّ المواردِ وضيقِ الحال، فانَ الاصواتَ المرتفعةَ بحرصٍ عليها وعلى بَنِيها بألا تُقصِّرَ معَ المغتربينَ منهم، ...
لبنانُ في اقفالٍ تام، والتجربةُ جديرةٌ بالالتزام.. فالقرارُ هو المسارُ الالزاميُ المتاحُ للحدِّ من انتشارِ وباءِ كورونا الذي سَجّلَ اليومَ حالةَ وفاةٍ سابعة، ورفعَ عدّادَ الاصاباتِ الى ثلاثِمئةٍ واِحدى وتسعينَ اصابة.. ولن يَسَعَ المواطنينَ سوى الالتزام، والاستجابةِ لقرارِ ملازمةِ المنازلِ الذي سيَسهرُ على تنفيذِه الجيشُ والقوى الامنيةُ والشرطةُ البلدية، من ...
ليست الحالةُ المصابةُ بفيروسِ كورونا في مستشفى رفيق الحريري الحكومي في بيروتَ هيَ الوحيدةُ التي تمَ اكتشافُها وعزلُها حتى يتأكَدَ شِفاؤها بل تأكَدَ معَها تفشي اوبئةٍ اعلاميةٍ واخلاقيةٍ يصعُبُ عِلاجُها وباتَ من الموجِبِ الحجرُ على المصابينَ بها.. ليس اصعبَ من خبرِ وصولِ كورونا الى لبنانَ سوى وُصولِ بعضِ التعاطي الاِعلامي ...
بمقرراتٍ سريةٍ ورسائلَ جليةٍ كانَ اجتماعُ المجلسِ الاعلى للدفاع، معَ التشديدِ على اهميةِ الاستقرارِ والسلمِ الاهلي من جهة، وعدمِ التهاونِ مع ايِ محاولةٍ للنيلِ من هيبةِ الدولةِ ومؤسساتِها من جهةٍ اخرى.. اجتماع في مرحلةٍ يكثُرُ فيها الاستثمارُ بالامنِ كما في الاقتصادِ والسياسيةِ كرسائلَ بوجهِ الحكومةِ الجديدة، وعلى ابوابِ جلسةِ الثقةِ ...
الى ساحاتِ حربٍ استحالت ساحةُ النجمة ورفيقاتُها وَسَطَ بيروت، اَدَواتُها موزَّعَةٌ بينَ موتورين وماريشالاتِهِم مِنَ السياسيينَ الذينَ نَجحوا في خَطفِ اوجاعِ الناسِ الحقيقيينَ الذين لم يكُن لهُم مكانٌ في مشهدِ اليوم، بل كانَ استثمارُ الشغبِ في صناديقِ البريدِ السياسي .. مشهدٌ ادواتُ افتعالهِ العنفية بدت واضحةً، والتمهيدُ السياسيُ لهُ بدا ...