لا يكفي اتخاذُ القرارات، بل العبرةُ في تنفيذِها.. والاقفالُ لمواجهةِ كورونا لا ينفذُه بيان، والا لما وصلنا الى ما وصلنا اليه من تفشٍّ اليوم. يبدو انَّ كلَّ العلاماتِ الخطرةِ والمؤكدةِ لم تَصل الى الاجهزةِ المعنيةِ بعد، الواقفةِ عندَ حدودِ المداراةِ والاعتبارات، من دونِ الاعتبارِ مما اصابَ دولاً بحجمِ الولاياتِ المتحدةِ ...
اثنا عشر يوماً مرت على انفجارِ مرفاِ بيروت، ولكنَ الاوجاعَ المهولةَ في استمرار، ليس تلك التي خلفتها الكارثةُ المفجعةُ فحسب، بل ما ينجمُ عن تفننِ البعضِ في تجييشِ الآلامِ فوقَ النعوش، وزرعِ الشقاقِ في النفوس، على مستوى الوطن، استثماراً للاحزانِ التي جمعت كلَ الطوائفِ دونَ استثناءٍ تحتَ قبةِ التضحية. ببساطةٍ ...
هل ما يرسو من سفنٍ دوليةٍ عندَ مرفأِ بيروتَ الـمُدَمَّرِ هو حقيقةً لمساعدةِ اللبنانيين، ام اِنها ستُبحرُ على حسابِ معاناتِهم في حربِ المزايداتِ بمياهِ المتوسطِ الملتهبة؟ وعلى التهابِ جُرحِنا واستثمارِه من قبلِ تجارِ السياسةِ المحليين، جاءَهم من يعاونُهم من الاميركيين وغيرِهم، المتباكينَ على اللبنانيينَ وهم العالمونَ على اقلِّ تقديرٍ بامونيوم ...
لم ينتهِ انفجارُ المرفأِ بعد، نيرانُه السياسيةُ امتدت الى الحكومةِ ففجَّرتها، وسؤالُ اللبنانيينَ هل سَيَتَعَقَّلُ المعنيون فيُخْمِدونَ النارَ قبلَ امتدادِها الى حيثُ يصعبُ تداركُ نتائجِها؟ رست الحكومةُ عندَ مرفأِ الاستقالةِ بعدَ محاولاتِها الخوضَ في غمارِ الامواجِ المتلاطمةِ التي تعصفُ بالبلاد، الى حينِ ارتطامِها بخزاناتِ الامونيوم التي انفجرت في مرفأِ بيروت، ...
يبدو أنَّ ما نجا من بيروت من تدميرِ الفسادِ والاهمالِ ، سيتكفلُ بتدميرهِ مفتعلو الشغبِ ومستغلو وجعِ الناس ، والمدينةُ الحزينةُ التي ابكتِ الوطنَ والعالمَ على مصابِها، بكتِ اليومَ على ما تشهدُهُ شوارعُها. فأيُّ المشاهدِ تشفي ألمَ بيروت: مشهدُ التضامنِ الشعبيِّ للملمةِ الجراحِ، ام فتحُ جروحٍ جديدةٍ والرقصُ عليها بكثيرٍ ...
لأنه توأم الامل الذي يولد من رحم المأساة، والواصل لخطوط الوطن رغم كل صناع الأحقاد، كان كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بلسماً لجراح الوطن النازف بشهدائه وجرحاه ومفقوديه، بل بكل كيانه وبنيه. فقبل ان يقدم كل استعداد لايواء النازحين، آوى الأرواح التائهة، ومع حديثه عن إعادة البناء ...
نحنُ بِتنا في حالةٍ من التفشي المجتمعي لوباءِ كورونا، قالها وزيرُ الصحةِ حمد حسن آسفاً، فيما الشعبُ المأسوفُ عليهِ يمعنُ بزيادةِ العبءِ على نفسِه، متمسكاً بعاداتِه الاجتماعيةِ على حسابِ سلامتِه الصحية. عدادُ الاصاباتِ باتَ متفلتاً، والارقامُ المعلنُ عنها اليومَ والتي فاقت المئةَ وستينَ حالةً توضحُ بعضاً من حجمِ الكارثة، وللحدِّ ...
على انتشارِه يبقى فيروس كورونا، وعندَ مواجهتِه يقفُ اللبنانيون، ولهذا يعقدُ وزيرُ الصحةِ غداً اجتماعاً لتقييمِ الوضعِ وتقديمِ اقتراحاتٍ الى مجلسِ الوزراءِ لتداركِ الامورِ قبلَ استفحالِها، وللتشددِ بالاجراءاتِ على بوابةِ المطار، ومراقبةِ الوافدينَ والمصابينَ والمخالِطين، تطويقاً للمرحلةِ الرابعةِ الخطيرةِ قبلَ فواتِ الاوان. وعلى طاولةِ مجلسِ الوزراءِ يومَ الثلاثاءِ تُطرحُ ارقامُ ...
معقولٌ انَ هناكَ مسؤولاً سياسياً عندَه ضميرٌ وطنيٌ ويحاولُ منعَ مساعدةِ لبنانَ بهذه الظروف؟ سؤالٌ لرئيسِ الحكومةِ حسان دياب في مستهلِ الجلسةِ الحكوميةِ في بعبدا، ومعَ الاعتذارِ من دولةِ الرئيس، فانَ التوقيتَ يَفترضُ ان ينفيَ الاستهجان، ففي مثلِ هذه الايامِ من العامِ الفينِ وستةٍ كانَ هناكَ مسؤولونَ سياسيونَ بادعاءِ ضميرٍ ...
يحاولُ لبنانُ مقاربةَ ازماتِه، فتَعيقُه الفتنُ والكمائن .. واقعٌ ببصماتٍ اميركيةٍ متربصة، سلاحُها الحصارُ الجائرُ والتجويع، وذخيرتها تجفيفُ الدولارِ وإلهابُ الاسواق، والتضليلُ وشراءُ الشاشاتِ والمنابر، وتحريكُ المجموعاتِ من “محبي ترامب” العلنيينَ منهم واولئكَ الغيارى على عنصريتِه، فهل مَن لا يعرفُ بعدُ ماذا تَرتكبُ سفارةُ عوكر؟! نعم، هناكَ من يهددُ اللبنانيينَ ...