كتابة: علي حايك
قراءة: بتول أيوب نعيم
من بينَ ركامِ المنازلِ المهدمةِ بالامس بفعلِ العدوانِ الصهيوني على احياءِ القرى الجنوبيةِ المقتظةِ كانت مواقفُ ابناءِ الدولةِ ورجالاتِها الحقيقيين، المؤكدينَ انه لا ركوعَ ولا استسلامَ لهذا العدوِ الصهيوني المجرمِ وسيدِه الاميركي الحاقد، وانَ تهديمَ المنازلِ والبيوتِ لن يهدمَ العزائمَ ولا القناعات، وانَ التهويلَ بالمزيدِ من الاجرامِ لن يزيدَ اهلَ الحقِ الا تشبثاً بحقِهم وارضِهم مهما غلتِ التضحيات..
اما مواقفُ الحكومةِ من بينِ ما يقاربُ العشَرةَ آلافِ خرقٍ صهيونيٍ اَحصاها المتحدثُ باسمِ اليونيفل، وبينَها تصعيدُ الامس، فكانت التأكيدَ على المضيِّ باحتكارِ قرارِ السلمِ والحربِ على ما قال رئيسُها نواف سلام..
فكيفَ تُطبّقُ الحكومةُ قرارَها هذا؟ واينَ السلمُ من الحربِ المفروضةِ على بلدِنا على عينِ حكومتِنا؟ فباعترافِ رئيسِ الجمهوريةِ والحكومةِ مجتمعةً وقواتِ اليونيفل والاممِ المتحدة انَ لبنانَ ملتزمٌ التزاماً تاماً بوقفِ اطلاقِ النار، بل اِنَ المتحدثَ باسمِ اليونيفل اكد عدمَ رصدِ ايِ نشاطٍ لحزبِ الل في منطقةِ عملياتِ قواتِه جنوبَ نهرِ الليطاني؟
فماذا يُفيدُ اللبنانيينَ اَنهُرُ التصريحاتِ التي تَسيلُ يومياً من المسؤولين اللبنانيين عن حصرِ السلاحِ واسترجاعِ قرارِ السلمِ والحربِ فيما الحِرابُ الصهيونيةُ تَذبحُ اللبنانيينَ كلَ يوم، وقواتُها تحتلُّ ارضَهم وتعتقلُ ابناءَهم، والدولةُ عاجزةٌ عن فعلِ شيء؟ بل حتى طروحاتُها للتفاوضِ والسلامِ يقابلُها الصهيونيُ كلَ يومٍ بمزيدٍ من العدوانيةِ والتهديدِ وقتلِ الشهداء؟
اما الشهادةُ الاوضحُ والاعترافُ الاوقح، فكانَ من مسؤولين اسرائيليين أكدوا انَ جميعَ هجماتِهم على لبنانَ جاءت بالتنسيقِ مع الجنرالاتِ الاميركيينَ الموجودينَ في قواعدَ شمالَ الكيان . فماذا يقولُ القاعدونَ عندَ خاطرِ السيدِ الاميركيّ؟ المنتظرينَه ليلَ نهارَ ليكونَ وسيطاً بوقفِ العدوانِ الاسرائيليّ فيما هو شريكٌ كاملٌ بسلاحِه وطائراتِه وقراراتِه..
وبقرارٍ عدوانيٍّ آخرَ كانَ بيانُ السفارةِ الاميركيةِ في بيروتَ عن عقوباتٍ ماليةٍ على لبنانيينَ بادعاءِ تمويلِ حزبِ الل ، وتريدُ التبريرَ بكلِ وقاحةٍ أنَ هدفَ بلادِها من هذه العقوباتِ دعمُ لبنان.
فيما دعمُ لبنانَ ومقاومتِه وفلسطينَ واهلِها والمنطقةِ وقضيتِها سَمِعَتْهُ الامةُ من المؤتمرِ القوميِّ العربيّ الذي عَقَدَ دورتَه الرابعةَ والثلاثينَ في عاصمةِ المقاومةِ بيروت، مع التأكيدِ على الصمودِ والثباتِ واِن غَلَتِ التضحيات..
المصدر: موقع المنار
