أكدت الحكومة الإيرانية، اليوم الأربعاء، رفضها لقرار ألبانيا قطع علاقاتها الدبلوماسية معها، مشيرة إلى أن القرار مبني على أساس ادعاءات لا أساس لها بشن طهران هجمات سيبرانية ضد تيرانا.
وأصدرت وزارة الخارجية الإيرانية، بيانًا، أكدت فيها أنها “تدين بشدة الإجراءات المناهضة لإيران من جانب الحكومة الألبانية”، مضيفة أنها ترفض “الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة التي قدمتها حكومة ألبانيا ضد جمهورية إيران الإسلامية”.
واعتبرت أن قرار تيرانيا “الذي جاء على أساس هذه الادعاءات التي لا أساس لها هو إجراء غير مدروس وقصير النظر في العلاقات الدولية”.
كما اتهمت الخارجية الإيرانية الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي بالتأثير على قرار ألبانيا، مشيرة إلى بيان الولايات المتحدة الداعم لتيرانا وتناول الإعلام الإسرائيلي للخبر بشكل كبير، معتبرة أنها محاولة “لخلق مناخ سياسي مضاد لإيران”.
وكان رئيس الوزراء الألباني، إيدي راما، قد اعلن في وقت سابق اليوم، قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، على خلفية اتهامها بشن هجوم سيبراني ضد بلاده.
وقال رئيس الوزراء الألباني في بيان، إن “الهجوم السيبراني وقع في 15 تموز/يوليو الماضي، وكان يستهدف بنى تحتية في ألبانيا، وشل جميع الخدمات العامة في البلاد”. وأكد راما فشل الهجوم السيبراني “الذي تسبب في أضرار صغيرة”، مضيفا “بالتعاون مع الوكالات المختصة، تم التأكد من أن الهجوم تقف وراءه إيران، التي مولت 4 مجموعات مختلفة لمهاجمة ألبانيا”.
وقال رئيس الوزراء الألباني إن الحكومة “قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران فورا على خلفية هذا الهجوم السيبراني”. وأردف بقوله: “هذا القرار تم اتخاذه بشكل رسمي وإبلاغ سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي طُلب من جميع دبلوماسييها والعاملين بها بما في ذلك أفراد الأمن مغادرة البلاد خلال 24 ساعة”.
وسبق أن استضافت ألبانيا القمة السنوية لما يسمى المعارضة الإيرانية عام 2013، ووافقت على استقبال مئات المعارضين بطلب من الولايات المتحدة.
المصدر: مواقع