اعتبر رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أن “قبول الطرف الآخر بوصول من دعمنا ترشيحه منذ بداية الأزمة إلى سدة الرئاسة بعد أن كان رافضا أن يوصله إليها وأوقع البلاد في فراغ على مستوى المؤسسات طيلة سنتين ونصف وقوله إننا جئنا لنملأ الفراغ وأن هاجسه هو ألا يستمر البلد في الفراغ، إنما هو من باب أن يصل متأخرا خير من ألا يصل”.
وقال خلال احتفال تأبيني أقيم في بلدة بيت ليف الجنوبية “اليوم نؤكد أن نتقدم خطوة على المستوى الداخلي، ولكننا نمضي فيها حذرين، لأننا نشعر بأن هناك تداخلا في الساحة للكثير من السياسات، وبالتالي لا يغرنا مسكنة تصدر على لسان مسؤول هنا أو طموحات ونزاهة يعرضها مسؤول هناك، بل ما يعنينا هو دراسة الواقع والمعطيات الدقيقة التي بين أيدينا”.
وشدد على أن “التفاهم الكامل والقائم بين سماحة الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله والرئيس نبيه بري، وبين “حزب الله” وحركة “أمل” تجاه طريقة التعاطي مع هذا الاستحقاق، هو بهدف الوصول إلى حفظ المكاسب لشعبنا المقاوم وعدم المس بما أنجزه وما أصبح حقا مكتسبا له، وبإبقاء الطريق مفتوحة أمام المقاومة وخيارها في هذا البلد، وبالتالي هناك أمور نتفهمها ونتبادل المواقف كل على طريقته من أجل أن نحقق الأهداف التي تصلح لوطننا وشعبنا، ونتباين في هذا الطريق الفرعي لنلتقي في الساحات العامة التي تحقق أحلام وتطلعات شعبنا، وتدفع به إلى مزيد من الاستقرار وتحقيق الانجازات”.
حميد
بدوره ألقى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب أيوب حميد كلمة قال فيها: “نحن وإخوتنا في “حزب الله” يد واحدة وفريق واحد، وإن كنا نتباين في موقف ما، إلا أن هذا الأمر ليس من باب تأكيد المؤكد، ولا من باب طمأنة هذا الجمهور المقاوم والممانع والمضحي، ولكن هو واقع وحقيقة يجب أن يعيها كل من يراهن على الافتراق في المحطات الجديدة التي هي موضع توافق تام وكلي بين “حزب الله” وحركة “أمل”، وسنكون أيضا في الموقع الواحد، ليس من أجل موقع أو مكسب بل من أجل أن نحفظ لبنان ليبقى وطنا للكرامة والعزة، وليبقى للشهداء راية خفاقة مرفوعة، وليبقى لنا ولأبنائنا وللأجيال التي تأتي من بعدنا فرصا في تطور طبيعي لنظامنا السياسي يعطي للانسان ما يستحق من كرامة وقيمة”.
أضاف: “الذين يراهنون ويتوهمون بأن الافتراق بين الحزب والحركة حاصل هم ملتبسون ولا يعون حقيقة أن هذا المارد الذي خرج من القمقم لا يمكن أن يعود إلى الوراء، كما أن لبنان بنظامه السياسي الحاضر والقائم لا يمكن أن يعود إلى الوراء، بل يجب أن يتطور للأفضل وليس إلى صيغة أسوأ”.
وختم: “المرحلة المقبلة وإن أسماها دولة الرئيس نبيه بري مرحلة الجهاد الأكبر، إنما هي مرحلة سنحاول فيها أن نثبت للبنان وجهه الممانع والمقاوم، ويعطي للانسان ما يستحق من قيمة وكرامة لأن هذا الوجه هو وجهه الحقيقي”.