قال وزير الداخلية الفرنسي بيرنار كازنوف اليوم الاثنين خلال كلمةٍ ألقاها على هامش اجتماعٍ في باريس مع السلطات المحلية ضد التطرّف إنّ عملية إخلاء مخيّم كاليه للاجئين تجري بشكلٍ هادئ ومحكم.
وأعرب الوزير عن تمنياته بأن “تجري عمليّة الإخلاء بشكلٍ هادئ ومحكم السيطرة وحتّى هذه اللحظة هذا هو الحال”.
ويأتي تصريح كازنوف بعد أن بدأت السلطات هذا الصباح بإخلاء مخيّم كاليه للاجئين الذي يأوي قرابه الـ 8000 لاجئ أبرزهم يحملون الجنسيات الأفغانية والسودانية والإريترية والذي يعدّ اليوم أكبر مخيّم للاجئين في فرنسا.
هذا ومن المنتظر أن يتمّ توزيع اللاجئين على مراكز إيواء وإعادة دمج تتواجد في إحدى عشرة منطقة فرنسية مختلفة بِاستثناء المنطقة الباريسية وجزيرة كورسيكا.
هذا وقد كان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أعلن الشهر الفائت عن الموعد المحدد لإخلاء وتفكيك المخيّم الواقع شمال غرب البلاد على الحدود البحريّة مع بريطانيا.
وأصبح مخيّم كاليه للاجئين موضوعاً مثيراً للجدل في فرنسا ومحل خلاف حيث تتّهم العديد من المنظمات الإنسانية السلطات بعدم اتّخاذ الإجراءات المناسبة لتأمين معاملةً كريمة للاجئين “الذين يعيشون أوضاعاً صعبة” فيما تؤكّد الحكومة من جهتها على “قيامها بكل الجهود اللازمة لمعاملة اللاجئين بطريقة إنسانية وإخلاء المخيم بطرق تحترم الحقوق والكرامة الإنسانية.”
وغدا مخيّم كاليه موضوع خلافٍ أيضاً ما بين السلطات وأهالي منطقة كاليه الذين طالبوا مراراً بإخلاء المخيم بأسرع وقت “لأنّه بات يؤثّر سلباً على حياتهم اليومية وعلى اقتصاد منطقتهم”.
لكنّ رحلة اللاجئين الصعبة لا تنتهي اليوم بمجرّد إخلاء المخيم لأنّهم سيتجهون لمراكز إيواء تأويهم لفترة محددة على أن يتمّ دمجهم بعدها في المجتمع بشكلٍ جذري.