“سورية تخاطب العالم وليس صناديق الاقتراع”، بهذه العبارة بدأ المفتي العام الجمهورية العربية السوري الدكتور الشيخ أحمد بدر الدين حسون كلامه خلال إدلائه بصوته في أحد المراكز الانتخابية بمدينة دمشق.
إذ أكد أن سورية تقول للعالم كله إذا كان الله معك فلا أحد ضدك، مستخلصاً هذا الحديث من صمود السوريين طيلة عشر سنوات، مستذكراً أن أكثر من مئة دولة كانت تقف في الحرب ضد البلاد، ولا تخافوا لأن سورية الله حاميها، مقتبساً هذا الكلام من الرئيس السوري بشار الأسد.
المفتي حسون اطلق خطابه من امام صناديق الاقتراع، مستعرضاً تاريخاً طويلا من مواقف الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، ومن بعده الرئيس السوري بشار الأسد.
الشيخ حسون وجه سؤالأ من باب الانتقاد للدول التي تحدثت مسبقاً عن عدم اعترافها بنتائج الانتخابات الرئاسية السورية التي تجري حالياً، “لماذا أغلقتم سفاراتنا في اسطنبول وفي ألمانيا.. إذا كان الشعب السوري في أوروبا أخافكم أن يأتي إلى السفارات فكيف بالشعب الموجود في سورية”.
تصريحات المفتي حسون اليوم جاءت بأبعاد كثيرة حول ما يجري من تهديدات لسورية وغزة بعدم السماح بإعادة الإعمار، مؤكداً أن سورية ستعيد بناءها بأيدي أبنائها، فمحور المقاومة لا ينتظر مساعدات من أحد فهو يعطي الشهداء.. فإيران تعطي قاسم سليماني ولبنان يعطي هادي حسن نصرالله، وسورية تعطي سارية أحمد حسون. وهذه هي رسالة سورية للعالم كله اليوم.
رسالة متصلة أطلقها المفتي العام، للسوريين في شمال البلاد وفي إدلب، كما هي للسوريين في الخارج، “إذا كنتم سوريين فقولوا واعترفوا أن إسرائيل هي التي تمدكم وإذا كنتم تنتظرون عفوا فإنكم مستقبلون في القلوب”.
ويرى حسون أن المرشحين الذين تقدموا لمنصب رئيس الجمهورية منهم من هو في المعارضة، ومنهم من كان على منبر القاهرة.
في ختام حديثه أكد قائلاً “إن عدتم عدنا” موضحاً إن عدتم كسوريين فمرحب بكم وإن عاد الإرهاب فستعود سورية لمقاومته كما فعلت.
المصدر: موقع المنار