رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في تصريح، أنه “بينما تنتفض القدس بوجه قطعان مغتصبيها تحت عيون من خان وطبع يشارك البعض الآخر بعملية خنق لبنان على طريقة حصار قريش للنبي وبني هاشم، رغم أنه من أعظم أشرافهم. والواضح أن هناك قرارا دوليا إقليميا بالإجهاز على لبنان بيد أخوة يوسف ومحورهم وسط عقلية داخلية تعيش عقدة السمسرة الدولية ولا يهمها من لبنان إلا مفاصله وكراسيه لدرجة أن البعض يمارس عقلية بومبيو: الإستسلام أو الجوع. وبالنتائج لا جديد، لا طبخة لبنانية، لا خرق حكوميا، لا أمل بتوبة الطبقة الفاسدة أو خشيتها، والخيارات معدومة، فقط هناك ورقة عمل دولية إقليمية حبرها صهيوني، خلفيتها انتقامية يجري تطبيقها في لبنان وسط تطنيش مريب جدا من البعض”.
وتابع: “لذلك قراءتنا للبلد هي التالية: لبنان يعيش مخاضا وهناك من يريد للجلاد الدولي أن يمارس لعبته المفضلة فوق طاولة التعذيب، وهذا خط لا يمكن أن نقبل بتجاوزه ولن نسلم رقابنا لبيلاطس، وزمن الدبابات الإسرائيلية ومؤتمرات المنح والدعم المتعطشة للدماء والخراب والفتنة انتهى. المنطقة والعالم تغيرا جدا، وزمن الإستسلام ولى فميزان القوة بمكان آخر، ولبنان أكبر من الحصار، وأكبر من أي عدوان اقتصادي أو نقدي أو سياسي أو عسكري يدفعه للإستسلام”.
وختم المفتي قبلان: “تذكروا جيدا أن أخوة يوسف حين رموه بالجب لم يتصوروا أبدا أنه سيغير العالم”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام