مقدمة نشرة اخبار قناة المنار الرئيسية اليوم الجمعة 5-3-2021 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مقدمة نشرة اخبار قناة المنار الرئيسية اليوم الجمعة 5-3-2021

مقدمة

رسالةُ محبةٍ وسلامٍ حملَها بابا الفاتيكان الى العراقِ الجريح، الذي لم يَسلم من مشاريعِ التدميرِ بادواتِ التكفيرِ ومشاريعِ التهجيرِ التي اعترفَ الاميركيون ذاتَ انتخاباتٍ انهم هم من أنشأوا آلةَ القتلِ هذه، وغَذَّوْها واستخدموها.

آلةٌ لمشروعٍ هدمَ العراقَ وشَرَّدَ شعبَه، وفتَكَ بسوريا وكادَ ان يقضيَ على الدولة، ولم يكن ليسلمَ منه لبنانُ لولا مقاومةٌ وجيشٌ وشعبٌ ابيٌ آمنوا بالوطنِ ولم يَحيدوا عن تحملِ المسؤولية، فردُّوا التكفيرَ وحمَوا المساجدَ والكنائسَ وابقَوا الوطنَ لجميعِ ابنائه.

العراقُ بجميعِ ابنائه رحبَ بالزيارةِ التاريخيةِ للبابا فرنسيس الذي ضَمَّنَها رسالةً انسانيةً تسمو فوقَ الركامِ المُسيطِرِ على الكثيرِ من مساحةِ المنطقة، ناشداً الرجاءَ والمحبةَ في منطقةٍ يُقتَلُ ابناؤها بمشاريعَ ظلاميةٍ من العراقِ الى اليمنِ وسوريا، وفلسطينَ جُرحِ الامةِ النازفِ ومهدِ السيدِ المسيح. فكانَ البابا حاجاً مشجعاً على شهادةِ الايمان، في بلدِ الرسالاتِ ومهدِ الديانات والانبياء..

وعلى مقربةٍ من رسالةِ الحياةِ التي يحملُها البابا وطنٌ يُحتضَرُ اسمُه لبنان، لم يَقدِروا عليهِ بآلةِ القتلِ، فأتَوا بآلةِ الاقتصاد، وباتَ الجوعُ سمةَ جميعِ اللبنانيين، واِن كانَ البعضُ بغضبِه يزيدُ وجعَ اهلِه، كالقاطعينَ للطرقاتِ الذينَ يُعذِّبونَ الناسَ بحجةِ ارتفاعِ سعرِ الدولار: فهل دولارُهم بعشرةِ آلافٍ والموظفُ العائدُ من عملِه الى الجنوبِ او الشَمالِ يحظى بدولارٍ مدعوم ؟ وهل زيتُهم ورُزُّهُم وخُبزُهم في محابسِ التجارِ والمحتكرينَ وحاجاتِ العائدينَ الى منازلِهم في البقاعِ والجبلِ متوافرَةٌ ومدعومة ؟ ام ان هناكَ من يَعمِدُ الى ضربِ الناسِ بالناسِ ويَستثمرُ في بورصاتِ السياسةِ المفلسةِ والحكوماتِ الـمُترنحة ؟

ترنحٌ هو بفعلِ فاعلٍ بعدَ ان كادت مبادرةُ اللواءِ عباس ابراهيم ان تكونَ مسلكاً للحلِّ لولا رفضُ الرئيسِ المكلف سعد الحريري. ومعَ تأكيدِ اللواء ابراهيم على مبادرتِه، تعجبٌ فرنسيٌ لما آلت اليه الامور، وانتظارٌ من مندوبِهم باتريك دوريل لردٍ رسميٍ من الرئيسِ سعد الحريري على المبادرة، والاملُ الا يكونَ الجوابُ هو نفسَه الذي جاءَ عبرَ الشوارعِ المقطعةِ والبياناتِ المتوترة ..

وعلى اوتارِ الخوفِ ما زالَ الصهاينةُ يَعزِفونَ تحليلاتِهم ومقالاتِ خبرائِهم حولَ المعادلاتِ الاخيرةِ التي فرضَها الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصرل الله، معتبرينَ وقعَها على المجتمعِ الصهيوني كوقعِ خطابِ بيتِ العنكبوت..

المصدر: قناة المنار